فوائد وأضرار الموسيقى | تأثير الموسيقى على النفس وعلى الأطفال وفي التعليم
ومصطلح الموسيقى كان يستخدم قديماً للتعبير عن الفن عموماً، لكنه يستخدم الآن للتعبير عن الأصوات الصادرة من الآلات الموسيقية، أو من غير الآلات.
وقد تصدر الموسيقى من الإنسان عن طريق الفم أو التصفيق باليدين أو الطرق بالقدمين، وقد تصدر من آلات إيقاعية كالطبلة، أو آلات نفخية كالبوق، أو آلات وترية كالعود، أو آلات إلكترونية كالأورج.
والأصوات الموسيقية لها تأثير إيجابي أو سلبي على الإنسان والحيوان والنبات، وقد أثبتت دراسات نفسية وطبية صحة ذلك وإن لم تسلم من المبالغات في تعظيم الآثار الإيجابية.
وفي الفقه الإسلامي توقف العلماء أمام الموسيقى وأثرها واختلفوا في حكمها ما بين قائل بحرمتها وقائل بحلها مع ضوابط، وذلك لأنهم رصدوا ضعف أخلاق المشتغلين بها، والمسرفين في سماعها.
ويجدر الإشارة إلى أن ارتباط اللحن الموسيقى بحدث ما وما يحويه من انفعالات، فإن التذكير بهذا اللحن يستثير الانفعالات المرتبطة به سواء كان حزناً أم سعادة.
ويظهر تأثير هذه الموسيقى واضحاً على الرجال والنساء بل والأطفال الرضع، فقد تلاحظ طفلاً رضيعاً يرقص على أنغام الموسيقى، ويمتد هذا التأثير على الحيوان كما رقصات الأحصنة على الطبلة والمزمار.
لكن هذا الشعور بالبهجة والسعادة يتحدد وفق عاملين رئيسيين، شكل الموسيقى، والحالة النفسية للمستمع، فقد يكون المستمع حزيناً أو قد يكون مريضاً، وفي هذه الحالة فإن هذه الموسيقى تفقد تأثيرها الإيجابي، وقد تصيب المستمع بالضيق والعصبية.
وقد أثبتت تجارب أن أنواع محددة من الموسيقى تتميز بالقدرة على تحقيق الاسترخاء النفسي كالموسيقى الكلاسيكية، على عكس أنواع أخرى من الموسيقى تسبب إزعاجاً وصخباً وتهييج النفس كما موسيقى الروك.
فموسيقى الروك ظهرت في ستينات القرن الماضي في أمريكا وبريطانيا واتسمت بالصخب والحدة وسرعة الإيقاع، وتناولت كلمات أغانيها انفعالات الغضب والاكتئاب، والتحريض على الجريمة والعنف.
فمن الموسيقى من يؤثر إيجابياً في النفس ويضفي الشعور بالراحة والاسترخاء، ومن الموسيقى من يؤثر سلباً في النفس ويسثير انفعالات الغضب والاكتئاب.
فالموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات لها قدرة هائلة على رسم البهجة في وجوه المشاهدين، وعلى ذرف الدمعات، وعلى التأثر بالحزن والغضب والحماسة وكافة الانفعالات النفسية.
تلجأ الأم لتنويم طفلها الرضيع من خلال الموسيقى الهادئة عبر الدندنة بالفم أو عبر صوت مسجل لآلة موسيقية، كما يحدث أيضاً مع الكبار حين يستمعون لموسيقى هادئة تبعث على النوم.
والموسيقى تشجع على الرقص خاصة الموسيقى الإيقاعية، وقد يكون رقصاً استعراضياً أو تمايلاً خفيفاً من تأثير سماع الموسيقى.
وللموسيقى تأثير على سلوك الحيوانات والحشرات، فقد أشارت تجارب ودراسات إلى أن الأبقار يزداد در لبنها عند سماع الموسيقى، والعناكب توجه نسج خيوطها نحو مصدر صوت الموسيقى، وقد أشرنا لتأثير الموسيقى على رقص الأحصنة.
وللموسيقى تأثير في تحميس وتحفيز الجنود وقت المعارك، كما لها دور في تنظيم حركة الطابور العسكري بخطوات منتظمة على إيقاع الموسيقى.
وقد عرف العمال منذ القدم تأثير الغناء أثناء العمل حيث يشجعهم وينشطهم وينسيهم الأعباء والمشقة وطول الوقت، والغناء ما هو إلا كلمات يتم ترديدها بلحن موسيقي منغم.
وقد سلكت بعض المتاجر والمصانع نفس المنهج ودأبت على وضع سماعات في أماكن العمل وتشغيل الموسيقى والأغاني للعاملين والزوار أو المشترين.
ومن ناحية أخرى فإن الاستماع لأنواع معينة من الموسيقى، أو الاستماع في حالة نفسية غير مستقرة قد يدفع صاحبها لارتكاب سلوكيات سلبية، خاصة الأغاني التي تحمل دعوات بالامتثال لسوكيات مرفوضة.
فقد أشرنا منذ قليل أن موسيقى الروك والتي ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية، مع رغبة عنيفة للتحرر من كل القيود، تسببت في انتشار العنف والجرائم في أمريكا وبريطانيا.
وقد ظهر في روسيا لعبة الكترونية على الانترنت تسمى “الحوت الأزرق” تطلب من اللاعب طلبات إجبارية حتى يستطيع إكمال اللعبة ومن بينها الاستماع إلى موسيقى تسبب الاكتئاب، ومن ثم الانتحار في نهاية اللعبة.
وقد انتشرت اللعبة في بعض الدول ووقعت حالات انتحار خاصة بين الاطفال والمراهقين.
كما تسببت الطريقة الخاطئة للاستماع إلى الموسيقى في وقوع حوادث سيارات، فقد أشارت إحصاءات مرور القاهرة أن الموسيقى الصاخبة أثناء القيادة تسببت في إصابة 224 شخصاً ووفاة 20 خلال عام 2005.
إذا قام التلميذ بحفظ الأبيات الشعرية سيتم تخزينها في الفص الأيسر، وإذا لحنها وغناها سيتم حفظها بسهولة وسرعة في الفص الأيمن.
وإذا قام مسلم بحفظ القرآن سيتم تخزينه في الفص الأيسر، وإذا حفظها بترتيل وتنغيم سيتم حفظها في الفص الأيمن بسهولة وثبات أفضل.
أما الاستماع إلى الموسيقى أثناء التعلم أو المذاكرة فهو أمر مختلف وله تأثير إيجابي وتأثير سلبي على التلميذ أو الطالب، ففي حين يرى البعض أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء المذاكرة تساعد على الاستذكار، فإن آخرين يرون أنها تشتت الانتباه.
فقد أشارت تجارب إلى أن الموسيقى تحفز المخ على إفراز مادة الإندروفين التي تقلل الإحساس بالألم وقد تصل إلى حالة التخدير.
وأشارت تجارب أخرى لتأثير الموسيقى علي انخفاض وازدياد معدل ضربات القلب ومن ثم ارتفاع وانخفاض ضغط الدم وسرعة التنفس، وتوصلوا إلى أن الموسيقى السريعة والصاخبة تزيد سرعة التنفس ونبضات القلب وضغط الدم بعكس الموسيقى الهادئة.
وقد اتسعت الدراسات الطبية على تأثير الموسيقى حتى وصل بعضها إلى أن الموسيقى تقوي جهاز المناعة، وكثير من هذه الدراسات لا تخلو من مبالغات.
لكن فقهاء الإسلام أشاروا إلى أسباب أخرى قد تجعل الموسيقى ضارة، من هذه الأسباب ربط الموسيقى بسلوكيات غير أخلاقية كالرقص المبتذل وتناول المسكرات والمخدرات.
كما أشاروا إلى أن الإسراف في الاستماع إلى الموسيقى والغناء فإنه يضر كما شأن الإسراف كله، ويؤثر سلباً في تكوين الشخصية ومدى رقى ودنو اهتماماتها.
وقد تصدر الموسيقى من الإنسان عن طريق الفم أو التصفيق باليدين أو الطرق بالقدمين، وقد تصدر من آلات إيقاعية كالطبلة، أو آلات نفخية كالبوق، أو آلات وترية كالعود، أو آلات إلكترونية كالأورج.
والأصوات الموسيقية لها تأثير إيجابي أو سلبي على الإنسان والحيوان والنبات، وقد أثبتت دراسات نفسية وطبية صحة ذلك وإن لم تسلم من المبالغات في تعظيم الآثار الإيجابية.
وفي الفقه الإسلامي توقف العلماء أمام الموسيقى وأثرها واختلفوا في حكمها ما بين قائل بحرمتها وقائل بحلها مع ضوابط، وذلك لأنهم رصدوا ضعف أخلاق المشتغلين بها، والمسرفين في سماعها.
تأثيرات الموسيقى على النفس
للموسيقى القدرة على التعبير عن انفعالات الإنسان المختلفة من حزن وفرح وخوف وغضب وحماسة وغيرها، وللموسيقى تأثير ملموس في استثارة هذه الانفعالات، وقد ثبت ذلك بالاستقراء المباشر وعبر دراسات علمية.ويجدر الإشارة إلى أن ارتباط اللحن الموسيقى بحدث ما وما يحويه من انفعالات، فإن التذكير بهذا اللحن يستثير الانفعالات المرتبطة به سواء كان حزناً أم سعادة.
تأثير البهجة والحزن
تضفي أشكال معينة من الموسيقى تأثيرات البهجة والسعادة، وأجواء المرح والرقص، وتستخدم هذه الموسيقى في حفلات الزواج والنجاح والانتصارات.ويظهر تأثير هذه الموسيقى واضحاً على الرجال والنساء بل والأطفال الرضع، فقد تلاحظ طفلاً رضيعاً يرقص على أنغام الموسيقى، ويمتد هذا التأثير على الحيوان كما رقصات الأحصنة على الطبلة والمزمار.
لكن هذا الشعور بالبهجة والسعادة يتحدد وفق عاملين رئيسيين، شكل الموسيقى، والحالة النفسية للمستمع، فقد يكون المستمع حزيناً أو قد يكون مريضاً، وفي هذه الحالة فإن هذه الموسيقى تفقد تأثيرها الإيجابي، وقد تصيب المستمع بالضيق والعصبية.
تأثير الهدوء والعصبية
الموسيقى باعتبارها أداة ترفيه، فهى توفر حالة الاسترخاء النفسي، خاصة بعد بذل جهد ومشقة، وتتشابه وظيفة الموسيقى هنا مع وسائل أخرى تحقيق وظيفة الاسترخاء، كالنوم مستقلياً على الظهر، والتنزه في الحدائق، والتنفس بعمق، وممارسة لعبة ترفيهية، وغيرها من الوسائل.وقد أثبتت تجارب أن أنواع محددة من الموسيقى تتميز بالقدرة على تحقيق الاسترخاء النفسي كالموسيقى الكلاسيكية، على عكس أنواع أخرى من الموسيقى تسبب إزعاجاً وصخباً وتهييج النفس كما موسيقى الروك.
فمن الموسيقى من يؤثر إيجابياً في النفس ويضفي الشعور بالراحة والاسترخاء، ومن الموسيقى من يؤثر سلباً في النفس ويسثير انفعالات الغضب والاكتئاب.
التأثيرات الدرامية
تحتل الموسيقى مكانة كبيرة في الأعمال الدرامية، فالموسيقى التصويرية أثبتت ريادتها في استثارة مشاعر المشاهدين والمستمعين، ويتم الاعتماد عليها بدرجة كبيرة في التأثير الوجداني.فالموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات لها قدرة هائلة على رسم البهجة في وجوه المشاهدين، وعلى ذرف الدمعات، وعلى التأثر بالحزن والغضب والحماسة وكافة الانفعالات النفسية.
تأثير الموسيقى على السلوك
للموسيقى تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على سلوك المستمع، فقد تدفعه للنوم وقد تدفعه للرقص وقد تنشطه في العمل وقد تحفزه في المعارك والميادين، وفي المقابل قد تدفعه للجريمة والعنف والانتحار.تلجأ الأم لتنويم طفلها الرضيع من خلال الموسيقى الهادئة عبر الدندنة بالفم أو عبر صوت مسجل لآلة موسيقية، كما يحدث أيضاً مع الكبار حين يستمعون لموسيقى هادئة تبعث على النوم.
والموسيقى تشجع على الرقص خاصة الموسيقى الإيقاعية، وقد يكون رقصاً استعراضياً أو تمايلاً خفيفاً من تأثير سماع الموسيقى.
وللموسيقى تأثير في تحميس وتحفيز الجنود وقت المعارك، كما لها دور في تنظيم حركة الطابور العسكري بخطوات منتظمة على إيقاع الموسيقى.
وقد عرف العمال منذ القدم تأثير الغناء أثناء العمل حيث يشجعهم وينشطهم وينسيهم الأعباء والمشقة وطول الوقت، والغناء ما هو إلا كلمات يتم ترديدها بلحن موسيقي منغم.
وقد سلكت بعض المتاجر والمصانع نفس المنهج ودأبت على وضع سماعات في أماكن العمل وتشغيل الموسيقى والأغاني للعاملين والزوار أو المشترين.
ومن ناحية أخرى فإن الاستماع لأنواع معينة من الموسيقى، أو الاستماع في حالة نفسية غير مستقرة قد يدفع صاحبها لارتكاب سلوكيات سلبية، خاصة الأغاني التي تحمل دعوات بالامتثال لسوكيات مرفوضة.
فقد أشرنا منذ قليل أن موسيقى الروك والتي ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية، مع رغبة عنيفة للتحرر من كل القيود، تسببت في انتشار العنف والجرائم في أمريكا وبريطانيا.
وقد ظهر في روسيا لعبة الكترونية على الانترنت تسمى “الحوت الأزرق” تطلب من اللاعب طلبات إجبارية حتى يستطيع إكمال اللعبة ومن بينها الاستماع إلى موسيقى تسبب الاكتئاب، ومن ثم الانتحار في نهاية اللعبة.
وقد انتشرت اللعبة في بعض الدول ووقعت حالات انتحار خاصة بين الاطفال والمراهقين.
كما تسببت الطريقة الخاطئة للاستماع إلى الموسيقى في وقوع حوادث سيارات، فقد أشارت إحصاءات مرور القاهرة أن الموسيقى الصاخبة أثناء القيادة تسببت في إصابة 224 شخصاً ووفاة 20 خلال عام 2005.
تأثير الموسيقى في التعليم
أثبتت الدراسات العلمية أن الفص الأيمن من مخ الإنسان أكثر استيعاباً وحفظاً للمعلومات عن الفص الأيسر بنحو 17 مرة، وأن الفص الأيمن مختص بالصور والألوان والألحان، واستعمالها يسهل استيعاب المعلومات.إذا قام التلميذ بحفظ الأبيات الشعرية سيتم تخزينها في الفص الأيسر، وإذا لحنها وغناها سيتم حفظها بسهولة وسرعة في الفص الأيمن.
وإذا قام مسلم بحفظ القرآن سيتم تخزينه في الفص الأيسر، وإذا حفظها بترتيل وتنغيم سيتم حفظها في الفص الأيمن بسهولة وثبات أفضل.
أما الاستماع إلى الموسيقى أثناء التعلم أو المذاكرة فهو أمر مختلف وله تأثير إيجابي وتأثير سلبي على التلميذ أو الطالب، ففي حين يرى البعض أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء المذاكرة تساعد على الاستذكار، فإن آخرين يرون أنها تشتت الانتباه.
تأثير الموسيقى على الصحة
أشارت دراسات وتجارب طبية تأثير الموسيقى على الصحة والإفرازات الكيميائية داخل جسم الإنسان والتي تؤثر على القلب والأعصاب والمخ.فقد أشارت تجارب إلى أن الموسيقى تحفز المخ على إفراز مادة الإندروفين التي تقلل الإحساس بالألم وقد تصل إلى حالة التخدير.
وأشارت تجارب أخرى لتأثير الموسيقى علي انخفاض وازدياد معدل ضربات القلب ومن ثم ارتفاع وانخفاض ضغط الدم وسرعة التنفس، وتوصلوا إلى أن الموسيقى السريعة والصاخبة تزيد سرعة التنفس ونبضات القلب وضغط الدم بعكس الموسيقى الهادئة.
وقد اتسعت الدراسات الطبية على تأثير الموسيقى حتى وصل بعضها إلى أن الموسيقى تقوي جهاز المناعة، وكثير من هذه الدراسات لا تخلو من مبالغات.
أضرار الموسيقى
تناولنا فيما سبق تأثيرات الموسيقى الإيجابية والسلبية على النفس، وظهر جلياً أن التأثيرات الضارة للموسيقى تنجم من الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى، وإلى الأغاني التي تحمل كلمات ضارة، بالإضافة للحالة النفسية للمستمع.لكن فقهاء الإسلام أشاروا إلى أسباب أخرى قد تجعل الموسيقى ضارة، من هذه الأسباب ربط الموسيقى بسلوكيات غير أخلاقية كالرقص المبتذل وتناول المسكرات والمخدرات.
كما أشاروا إلى أن الإسراف في الاستماع إلى الموسيقى والغناء فإنه يضر كما شأن الإسراف كله، ويؤثر سلباً في تكوين الشخصية ومدى رقى ودنو اهتماماتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق