لغة الجسد مفهومها وأهميتها

معلومات عن لغة الجسد

• 
  مفهوم اللغة

يمكن تعريف الّلغة على أنّها نظام متكامل يُستخدم للتواصل بين الناس من خلال استخدام مجموعة من الأحرف في كلمات تعكس مدلولات محددة يفهمها أهل اللغة الواحدة، وقد يتم استخدام ألفاظ اللغة بشكل مكتوب أو منطوق لتدل تلك الكلمات المنطوقة أو المكتوبة على معانٍ محدّدة، وهناك العديد من اللغات التي يكثر استخدامها بين الناس ليكون استخدامها على النطاق الإقليمي أو الدولي، ومن أهم لغات العالم اللغة الإنجليزيّة، واللغة العربية، واللغة الفرنسية، واللغة الإسبانية، وهناك بعض اللغات الأخرى التي ليس لها ارتباط بأحرف اللغة، لكن يمكن باستخدامها الاستدلال على الشعور الإنساني مثل لغة الإشارة ولغة الجسد، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن لغة الجسد.

لغة الجسد

يمكنُ تعريف لغة الجسد على أنّها مجموعة من الحركات الجسدية والوضعيات الخاصة التي يتخذها الإنسان، والتي لها العديد من الدلالات التعبيريّة التي تُفهم منها بما يُتعارف عليه بين دول وشعوب العالم، وقد تكون لغة الجسد على شكل تعبيرات في منطقة الوجه، أو بهز الرأس، أو باتخاذ حركات معينة في أيٍّ من أجزاء الجسد، أو من خلال إصدار بعض الأصوات أو الصراخ بطريقة محددة، حيث يمكن للمراقب أن يتعرَّف إلى هذه الحركات ظاهريًا، ويستدل منها على معلومات محددة، ويدخل في تفسيرات ما تنقله لغة الجسد لينعكسَ ذلك على الحالة المادية أو الاجتماعية، كما يمكن أن تُترجِمَ لغةُ الجسد بعض المدلولات الثقافية أو المهنية.

ومن الناحية التاريخيّة فإن لغة الجسد تعد من أهم وأقدم اللغات التي استخدمت في التاريخ الإنساني القديم، حيث تمّ استخدامها من قبل الرومان من خلال ما يعرف بالخطاب اليدوي، كما استخدم اليونانيون شيئًا يشبه لغة الجسد في القرن الرابع الميلادي من خلال بعض الحركات الجسدية بالإضافة إلى طريقة المشي، أما في روما القديمة فقد تم استخدام لغة الجسد من خلال استخدام بعض الإيماءات المحددة التي تعكس الطِّباع المعتدلة لبعض الأفراد الذي عاشوا في تلك الفترة، أما في عصر النهضة في أوروبا، فقد شهد ثورة في استخدام لغة الجسد من خلال بعض علماء الفسيولوجيا الذي بينوا بعض دلالات تعبيرات الوجه وانعكاساتها على الجانب العاطفي أو الشخصي.

أهمية لغة الجسد

إن وجود العديد من اللغات والثقافات حول العالم يخلق فجوة في التواصل بين هذه الشعوب؛ بسبب عدم وجود قاعدة مشتركة يتم من خلالها فهم مدلولات التعبير اللفظي الذي تؤديه العبارة في اللغة، وهنا يأتي دور التعبير الجسدي من خلال الحركات الجسدية التي تعد لغة مشتركة بين شعوب العالم كلها، حيث يُعتبر البكاء مثلًا من دلالات الحزن، والضحك من دلالات الفرح، كما تشير بعض الإيماءات وحركات الوجه إلى قبول الأشياء أو رفضها، كما تعكس بعض الحركات الجسدية الأخرى الغضب أو الشعور بالخوف، وهنا يأتي دور فن قراءة لغة الجسد في تفسير الحركات الجسدية، وتحديد مدلولات هذه الحركات لمعرفة ما ترمي إليه نفسُ مؤديها من دلالات.