التداخل اللغوي بين اللغتين الأرمنية والعربية
لقد تأثرت اللغة الأرمنية بلغات جيرانها من الشعوب المعاصرة الآشورية واللاتينية والفارسية والعربية والتركية والكردية وغيرها.
إن التداخل بين اللغة الأرمنية والعربية يعود الى التداخل بين العرب والأرمن وطبيعة العلاقات العربية الأرمينية التاريخية التي تعود إلى الفتح العربي لأرمينيا في القرن السابع الميلادي بعد العصرين الأموي والعباسي في أرمينيا.
وينبغي الاشارة الى هجرات القبائل العربية التي جرت الى أرمينيا، في العهد الأموي، وفي العهد العباسي. وبدأ التداخل في الكثير من المجالات، حتى أن المؤرخ الجغرافي ابن حوقل قال انه حين زار أرمينيا وجد أن سكانها العرب يتكلمون اللغة الأرمنية ويتقنونها الى حد بعيد.
فقد استعملت اللغة العربية للتواصل مع العالم الإسلامي من أجل تعزيز العلاقات التجارية والبدلوماسية.
ومن جهة أخرى، تجدر الاشارة الى أنه مع الفتح الإسلامي لأرمينيا في عام 640-650 م. شهدت تلك القرون حركة ترجمة متبادلة جراء التبادل الثقافي بين الشعبين الأرمني والعربي.
كان الوضع مشابهاً على الصعيد الفكري والفلسفي، حيث اهتم المفكرون والفلاسفة الأرمن والعرب على حد سواء بالثقافة والعلوم، واتسمت الفلسفتان الأرمنية والعربية بسمات كثيرة مشتركة.
وتشير إحدى النظريات أن اللغة الأرمينية استعارت من اللغة العربية قبل الفتح العربي للأراضي الأرمينية وقبل بداية الاتصال المباشر مع الأرمن في القرن السابع.
ويزعم بعض اللغويين الأرمن أن هناك حوالي مئتي كلمة مستعارة من اللغة العربية قبل الإسلام، ولكن لا نملك أية أدلة لدعم هذه النظرية، خاصة مع وجود مصادر مجهولة للكثير من الكلمات العربية والسريانية، والجذور المشتركة السامية لهاتين اللغتين والطرق المختلفة التي استعيرت الكلمات العربية عن طريقها. مثلاً تضارب أصل الكلمات العربية المستعارة في الأرمينية عن طريق اللغة الفارسية، هل هو عربي، سرياني أم فارسي؟!
اذاً، لا وجود لكلمات عربية في الأدب الأرميني المكتوب، ولا نجد إلا عدداً قليلاً من الكلمات العربية المستعارة في المرحلة الأولى للعلاقات العربية الأرمينية حين بدأ الاحتكاك المباشر بين الشعبين إبان الفتح العربي لأرمينيا واستمر تقريباً ثلاثة قرون من نهاية القرن السابع حتى مطلع القرن العاشر.
والدليل على ذلك، نصوص المؤرخ الأرمني سيبيوس (في القرن السابع) التي لا تحتوي على كلمة عربية واحدة إلا الأسماء العربية، بينما استخدم المؤرخ غيفوند (من القرن الثامن) أسماء وألقاب عربية.
ينبغي الاشارة الى أنه حين ظهرت اللغة الأرمنية في مملكة كيليكيا، قاوم الكتاب الأرمن الاستعارة في النصوص الأرمنية الكلاسيكية، وابتعدوا عن الكلمات والمبادئ الأجنبية في كتاباتهم، باعتبار الأرمنية هي اللغة الرسمية للمملكة الأرمينية في كيليكيا.
وربما لأن الكلمات المستعارة كانت تتعلق بالمجالين الاجتماعي والثقافي في الحياة اليومية العادية، ولم تدع الحاجة لاستخدامها في النصوص الدينية والفلسفية والعلمية.
لكن في الأدب المكتوب بهذه اللغة نجد عدداً كبيراً من الكلمات العربية المستعارة. ويعتقد أن الكثير من هذه الكلمات تمت استعارتها قبل القرن العاشر، ولاحقاً أدخلت كلمات عربية جديدة إلى اللغة الأرمنية بعد القرن الثاني عشر، عندما اتصل الأرمن بالعرب في كيليكيا وفي شمال ما بين النهرين، كما حدث عن طريق اللغة الفارسية وترجمة الكتب العربية إلى الأرمنية.
في تلك الفترة، شكلت أسماء النباتات الجزء الأكبر من الاستعارة، في ترجمة الكتب إلى الأرمينية مثل (بابوناج، بقلة، زنجبيل، زعرور، زعفران)، والجزء الثاني هو المصطلحات الطبية: أولاً: الأمراض (ذبحة، زكام)، ثانياً: التشريح (عضلة، أحشاء، أجواف، غدة، مستقيم، شريان، إلخ …) ثالثاً: العلاج (معجون، شراب، حب، إلخ ….)، ويضم الصنف الثالث الحيوانات، خصوصاً الخيل، عصم، أدهم، مبطن، كميت، عقرب، زرافة، تمساح، حلزون، بقرة، ببغاء…
وكذلك الكلمات من علم الفلك والكيمياء، بالإضافة إلى عدد كبير من الكلمات في الدين والحكومة والأدوات، والمناجم، والمأكولات، والملابس، والتجارة، والزراعة، إلخ.
إن دراسة تلك الكلمات والتسلسل الزمني لها في سياقها الثقافي المناسب توضح الجوانب والمظاهر الدقيقة للتأثيرات الثقافية والتفاعل بين اللغتين العربية والأرمنية.
ومن المهم العودة قليلاً الى فترة الفتح العربي لأرمينيا، لتوضيح العلاقات الوطيدة. فحين تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة أعاد حبيب بن مسلمة الفهري الى أرمينية على رأس جيش من أهل الشام. وكان الخلفاء الأمويين يعينون بطريقاً أرمينياً يشرف على أمور أرمينية الداخلية، وعاملاً عربياً يشرف على تحصيل الضرائب وصد الهجمات.
ويقول المؤرخ سيبيوس أن الامير تيودور رشدوني وقّع في أواخر القرن السابع عام 652 م معاهدة صلح مع معاوية، ما وطد العلاقات بينهما، وعزز الحلف العربي الأرمني؛ حين منح العرب آنذاك إدارة ذاتية للمملكة الأرمنية، وتوطدت العلاقات السياسية بين الخلفاء والملوك. وكان الملوك الأرمن يلحقون فرقاً من جيوشهم بالجيوش العربية عندما يقوم الخلفاء بالفتوحات.
من الطبيعي أنه يكون لهذا إسقاطاته على المجال الثقافي واللغوي أيضاً.. فهنا يتوضح تأثير الثقافة العربية في الثقافة الأرمنية.
ويؤكد اللغوي نرسيس مكرديجيان أن ما يشاع عن التماس الأولى بين العرب والأرمن جرى فقط في الأربعينيات من القرن السابع الميلادي ولذلك التداخل اللغوي لم يجري سوى بعد القرن السابع.
الا أنه قبل فتوحات العرب لأرمينيا وبدءاً من القرن الخامس دخلت العديد من المفردات العربية في اللغة الأرمنيية ووقائعها. لكن التماس المباشر جرى بعد القرن السابع. فالمؤرخون الأرمن عرفوا العرب كجيران لهم قبل الفتوحات.
تشهد المصادر الأرمنية وكذلك الغربية على توطد العلاقات العربية الأرمينية بعد عام 640 م.
ويؤكد المختصون أنه لم تكن هناك أي مشكلة للتواصل بين العرب والسريان الذين يتبعون لعائلة اللغات السامية، ولذلك اختلاط تلك اللغات شكل لغة جديدة سميت السريانية –العربية. وهنا يبدو جذور دخول الكلمات السامية الى اللغة الأرمنية.
مع عدم وجود أي تدوينات لأي استعارات من السريانية والآشورية والعربية سوى في اللغة المحكية وليست الشعبية بل اللغة المحكية في الأوساط الرسمية والمكتبية، أما الاستعارة من اللغة العربية فتمت كتابياً بعد عدة قرون ولا تشير الى الصورة الحقيقية للغة المحكية. لذلك يفصل اللغويون الأرمن بين الاستعارة من السريانية والعربية، وتلك التي تمت استعارتها من السريانية-العربية التي تأثرت بها اللغة الأرمنية المحكية. وتمت بشكل أوسع خاصة في المناطق هاجن وزيتون ومرعش وغيرها..
وهنا يركز اللغويون على أصول بعض الكلمات الأرمنية إن كانت عربية أم أكادية. مثل السفرجل بالأرمنية “سيرجيفيل”. فأصول الكلمة ليست سامية لذلك يوضحون أن العديد من الكلمات الأكادية هي أصل للكلمات الآشورية والأرمنية والعربية، بذلك دخلت كلمات غير سامية الى الأرمنية ولغات شعوب أخرى.
لنركز على الكلمات التي دخلت الأرمنية قبل الفتوحات العربية بـ200-250 عام، والتي انتقلت من اللغة السريانية العربية، أو من اللغة العربية فقط، مثل:
– راي=العلم –الراية واستخدمت في كتابات “فوسكيبيران” بكلمة (رايك)،
– الصَيق= الغبار الملتف-الريح، بالأرمنية (سيك كامي)
– شيل شال =رفع –بالأرمنية (شالاك)
– عطشان – بالأرمنية (أدشيال)
– مهجع=السرير بالأرمنية (ماهجاكال)
– أحمق – بالأرمنية (أخماخ)
– ساحر – بالأرمنية (سخرالي)…
إن التداخل بين اللغة الأرمنية والعربية يعود الى التداخل بين العرب والأرمن وطبيعة العلاقات العربية الأرمينية التاريخية التي تعود إلى الفتح العربي لأرمينيا في القرن السابع الميلادي بعد العصرين الأموي والعباسي في أرمينيا.
وينبغي الاشارة الى هجرات القبائل العربية التي جرت الى أرمينيا، في العهد الأموي، وفي العهد العباسي. وبدأ التداخل في الكثير من المجالات، حتى أن المؤرخ الجغرافي ابن حوقل قال انه حين زار أرمينيا وجد أن سكانها العرب يتكلمون اللغة الأرمنية ويتقنونها الى حد بعيد.
فقد استعملت اللغة العربية للتواصل مع العالم الإسلامي من أجل تعزيز العلاقات التجارية والبدلوماسية.
ومن جهة أخرى، تجدر الاشارة الى أنه مع الفتح الإسلامي لأرمينيا في عام 640-650 م. شهدت تلك القرون حركة ترجمة متبادلة جراء التبادل الثقافي بين الشعبين الأرمني والعربي.
كان الوضع مشابهاً على الصعيد الفكري والفلسفي، حيث اهتم المفكرون والفلاسفة الأرمن والعرب على حد سواء بالثقافة والعلوم، واتسمت الفلسفتان الأرمنية والعربية بسمات كثيرة مشتركة.
وتشير إحدى النظريات أن اللغة الأرمينية استعارت من اللغة العربية قبل الفتح العربي للأراضي الأرمينية وقبل بداية الاتصال المباشر مع الأرمن في القرن السابع.
ويزعم بعض اللغويين الأرمن أن هناك حوالي مئتي كلمة مستعارة من اللغة العربية قبل الإسلام، ولكن لا نملك أية أدلة لدعم هذه النظرية، خاصة مع وجود مصادر مجهولة للكثير من الكلمات العربية والسريانية، والجذور المشتركة السامية لهاتين اللغتين والطرق المختلفة التي استعيرت الكلمات العربية عن طريقها. مثلاً تضارب أصل الكلمات العربية المستعارة في الأرمينية عن طريق اللغة الفارسية، هل هو عربي، سرياني أم فارسي؟!
اذاً، لا وجود لكلمات عربية في الأدب الأرميني المكتوب، ولا نجد إلا عدداً قليلاً من الكلمات العربية المستعارة في المرحلة الأولى للعلاقات العربية الأرمينية حين بدأ الاحتكاك المباشر بين الشعبين إبان الفتح العربي لأرمينيا واستمر تقريباً ثلاثة قرون من نهاية القرن السابع حتى مطلع القرن العاشر.
والدليل على ذلك، نصوص المؤرخ الأرمني سيبيوس (في القرن السابع) التي لا تحتوي على كلمة عربية واحدة إلا الأسماء العربية، بينما استخدم المؤرخ غيفوند (من القرن الثامن) أسماء وألقاب عربية.
ينبغي الاشارة الى أنه حين ظهرت اللغة الأرمنية في مملكة كيليكيا، قاوم الكتاب الأرمن الاستعارة في النصوص الأرمنية الكلاسيكية، وابتعدوا عن الكلمات والمبادئ الأجنبية في كتاباتهم، باعتبار الأرمنية هي اللغة الرسمية للمملكة الأرمينية في كيليكيا.
وربما لأن الكلمات المستعارة كانت تتعلق بالمجالين الاجتماعي والثقافي في الحياة اليومية العادية، ولم تدع الحاجة لاستخدامها في النصوص الدينية والفلسفية والعلمية.
لكن في الأدب المكتوب بهذه اللغة نجد عدداً كبيراً من الكلمات العربية المستعارة. ويعتقد أن الكثير من هذه الكلمات تمت استعارتها قبل القرن العاشر، ولاحقاً أدخلت كلمات عربية جديدة إلى اللغة الأرمنية بعد القرن الثاني عشر، عندما اتصل الأرمن بالعرب في كيليكيا وفي شمال ما بين النهرين، كما حدث عن طريق اللغة الفارسية وترجمة الكتب العربية إلى الأرمنية.
في تلك الفترة، شكلت أسماء النباتات الجزء الأكبر من الاستعارة، في ترجمة الكتب إلى الأرمينية مثل (بابوناج، بقلة، زنجبيل، زعرور، زعفران)، والجزء الثاني هو المصطلحات الطبية: أولاً: الأمراض (ذبحة، زكام)، ثانياً: التشريح (عضلة، أحشاء، أجواف، غدة، مستقيم، شريان، إلخ …) ثالثاً: العلاج (معجون، شراب، حب، إلخ ….)، ويضم الصنف الثالث الحيوانات، خصوصاً الخيل، عصم، أدهم، مبطن، كميت، عقرب، زرافة، تمساح، حلزون، بقرة، ببغاء…
وكذلك الكلمات من علم الفلك والكيمياء، بالإضافة إلى عدد كبير من الكلمات في الدين والحكومة والأدوات، والمناجم، والمأكولات، والملابس، والتجارة، والزراعة، إلخ.
إن دراسة تلك الكلمات والتسلسل الزمني لها في سياقها الثقافي المناسب توضح الجوانب والمظاهر الدقيقة للتأثيرات الثقافية والتفاعل بين اللغتين العربية والأرمنية.
ومن المهم العودة قليلاً الى فترة الفتح العربي لأرمينيا، لتوضيح العلاقات الوطيدة. فحين تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة أعاد حبيب بن مسلمة الفهري الى أرمينية على رأس جيش من أهل الشام. وكان الخلفاء الأمويين يعينون بطريقاً أرمينياً يشرف على أمور أرمينية الداخلية، وعاملاً عربياً يشرف على تحصيل الضرائب وصد الهجمات.
ويقول المؤرخ سيبيوس أن الامير تيودور رشدوني وقّع في أواخر القرن السابع عام 652 م معاهدة صلح مع معاوية، ما وطد العلاقات بينهما، وعزز الحلف العربي الأرمني؛ حين منح العرب آنذاك إدارة ذاتية للمملكة الأرمنية، وتوطدت العلاقات السياسية بين الخلفاء والملوك. وكان الملوك الأرمن يلحقون فرقاً من جيوشهم بالجيوش العربية عندما يقوم الخلفاء بالفتوحات.
من الطبيعي أنه يكون لهذا إسقاطاته على المجال الثقافي واللغوي أيضاً.. فهنا يتوضح تأثير الثقافة العربية في الثقافة الأرمنية.
ويؤكد اللغوي نرسيس مكرديجيان أن ما يشاع عن التماس الأولى بين العرب والأرمن جرى فقط في الأربعينيات من القرن السابع الميلادي ولذلك التداخل اللغوي لم يجري سوى بعد القرن السابع.
الا أنه قبل فتوحات العرب لأرمينيا وبدءاً من القرن الخامس دخلت العديد من المفردات العربية في اللغة الأرمنيية ووقائعها. لكن التماس المباشر جرى بعد القرن السابع. فالمؤرخون الأرمن عرفوا العرب كجيران لهم قبل الفتوحات.
تشهد المصادر الأرمنية وكذلك الغربية على توطد العلاقات العربية الأرمينية بعد عام 640 م.
ويؤكد المختصون أنه لم تكن هناك أي مشكلة للتواصل بين العرب والسريان الذين يتبعون لعائلة اللغات السامية، ولذلك اختلاط تلك اللغات شكل لغة جديدة سميت السريانية –العربية. وهنا يبدو جذور دخول الكلمات السامية الى اللغة الأرمنية.
مع عدم وجود أي تدوينات لأي استعارات من السريانية والآشورية والعربية سوى في اللغة المحكية وليست الشعبية بل اللغة المحكية في الأوساط الرسمية والمكتبية، أما الاستعارة من اللغة العربية فتمت كتابياً بعد عدة قرون ولا تشير الى الصورة الحقيقية للغة المحكية. لذلك يفصل اللغويون الأرمن بين الاستعارة من السريانية والعربية، وتلك التي تمت استعارتها من السريانية-العربية التي تأثرت بها اللغة الأرمنية المحكية. وتمت بشكل أوسع خاصة في المناطق هاجن وزيتون ومرعش وغيرها..
وهنا يركز اللغويون على أصول بعض الكلمات الأرمنية إن كانت عربية أم أكادية. مثل السفرجل بالأرمنية “سيرجيفيل”. فأصول الكلمة ليست سامية لذلك يوضحون أن العديد من الكلمات الأكادية هي أصل للكلمات الآشورية والأرمنية والعربية، بذلك دخلت كلمات غير سامية الى الأرمنية ولغات شعوب أخرى.
لنركز على الكلمات التي دخلت الأرمنية قبل الفتوحات العربية بـ200-250 عام، والتي انتقلت من اللغة السريانية العربية، أو من اللغة العربية فقط، مثل:
– راي=العلم –الراية واستخدمت في كتابات “فوسكيبيران” بكلمة (رايك)،
– الصَيق= الغبار الملتف-الريح، بالأرمنية (سيك كامي)
– شيل شال =رفع –بالأرمنية (شالاك)
– عطشان – بالأرمنية (أدشيال)
– مهجع=السرير بالأرمنية (ماهجاكال)
– أحمق – بالأرمنية (أخماخ)
– ساحر – بالأرمنية (سخرالي)…