الثلاثاء، 7 أبريل 2020

ثورة التقنية والمعلومات وخمسة من أهم روادها

ثورة التقنية والمعلومات وخمسة من أهم روادها

0
في وقت من الأوقات وفي أرض نعلمها جميعًا، كان الإنترنت مجرد نظرية، لم يكن هناك هواتف ذكية ولا آيفون، لم تكن هناك أجهزة لوحية أو آي باد ولم يكن هناك أجهزة لابتوب ولا رسائل قصيرة، لم يكن هناك شبكات اجتماعية، والعصافير فقط هي التي كانت تغرد.
منالصعب علينا اليوم أن نتخيل الحياة في ذلك الوقت وكيف نجونا منها ولكننا نجونا بالفعل، ومرت السنون والفصول ومضى القرن العشرون وبدأنا فصلًا جديدًا من حياة البشرية ببداية القرن الواحد والعشرين، حيث أصبحت التكنولوجيا هي القوة المسيطرة والمؤثرة في المجتمع، أصبح لدينا كل شيء كان لدينا مسبقًا ولكن متبوعٌ بكلمة “ذكي”، هواتف ذكية، منازل ذكية، أسلحة ذكية، ملابس ذكية وروبوتات ذكية ومركبات فضائية تجوب الفضاء بحثًا عن المجهول، وبحكم العادة أصبحنا لا نرى أي إعجاز فيما نستخدمه من تقنيات، بل وننتظر المزيد ونتوقع الأعجب، فقد أطلقت التكنولوجيا العنان لمخيلاتنا وطموحاتنا ورغباتنا وبتنا في حالة ظمأ وشغف ولهفة طوال الوقت.
نحن البشر نستخدم التكنولوجيا لتغيير أسلوب حياتنا منذ اللحظة الأولى لنا على الأرض، تعلمنا في البداية كيفية استخدام الأدوات الحجرية ثم أعجبنا اللون البرونزي فاستخدمنا النحاس، ثم أذهلتنا قوة الحديد فكان الأداة الأساسية لنا بعد ذلك. في البداية كانت عضلاتنا وسيلتنا للسعي في هذا الكوكب ثم اكتشفنا أن الحيوانات مناسبة لهذه الوظيفة أكثر منا وفي نهاية المطاف استولت الماكينات على مكان الثيران والأحصنة.
لقد استفادت البشرية من الزحف التكنولوجي بطرق لا يمكن أن نحصيها في كلمات مقالنا هذا، لقد بتنا نحظى بأعمار أطول وحياة صحية أكثر وزادت قدراتنا على الاكتشاف والإبداع والتعلم، لقد سمحت لنا التكنولوجيا بأن نتواصل بطرق لا يمكن حتّى ليوهانس غوتنبرج مخترع الطباعة أن يتخيلها، فأصبح باستطاعنا أن نتبادل المعلومات والمعرفة بسرعة الضوء. مع ذلك، لا يزال هناك من يؤمن بأن التكنولوجيا ستكون سبب سقوط البشرية وانهيارها مثل الكاتب ألدوس هوكسلي Aldous Huxley حيث قال ذات مرة:
“لقد وفر لنا التقدم التكنولوجي مجرد وسيلة أكثر كفاءة للرجوع إلى الوراء”.
Businessman with cloud computing concept
كان راي برادبوري Ray Bradbury كاتب الخيال العلمي الذي ألهم الكثيرين لإبداع تقنيات جديدة، كان على نفس القدر من التشاؤم، عندما رغبت شركة ياهوو في وضع أحد كتبه على الإنترنت كان رده: “إلى الجحيم معكم وإلى الجحيم مع الإنترنت، إنه إلهاء، إنه بغير معنى، إنه ليس حقيقيًّا”. من يدري، ربما تكون التكنولوجيا بالفعل أداة دمارنا المستقبلية، ولكن لحين حدوث ذلك سنستمر في القيام بما نقوم دائمًا، خلق معجزات جديدة تلهم وتبهر كل من يراها. في السطور القادمة سنتعرف إلى خمسة حالمين أفادت رؤاهم واكتشافاتهم التكنولوجية البشرية بشكل مذهل، بعضهم قد تكون سمعت بهم من قبل وبعضهم لا ولكن كلاهما دفع بحدود العلم إلى ارتفاعات جديدة غير مسبوقة.

تيم بيرنيرز لي Tim Berners-Lee

لولا تيم بيرنرز لي لما كان بإمكانك أن تقرأ هذا المقال الآن، بل يمكننا القول أنه لولاه لما كان هناك ما يسمى بالشبكة العالمية أو World Wide Web وهي الحروف الثلاثة الأولى التي تكتبها قبل اسم كل موقع تحاول الدخول إليه. ساهم تيم في اختراع الإنترنت عام 1989، فالإنترنت كما سنبين لاحقًا ليس اختراع شخص أو شركة واحدة وإنما نتاج عمل وإنجازات متعددة قام بها أشخاص كثر منهم تيم بيرنرز. بدأت الفكرة في أواخر العقد السادس من القرن الماضي، في ذلك الوقت أرادت الحكومة الأمريكية من العلماء أن يطوروا نظام اتصالات خاص بهم، وبعد ذلك بعدة سنوات بدأت الكليات والجامعات في إنشاء شبكات الكومبيوتر الخاصة بهم لتبادل ومشاركة المعلومات.
تيم بيرنرز لي
في عام 1989 اخترع العالم البريطاني تيم بيرنرز بروتوكول hypertext transfer protocol الذي يعرف اختصارًا بـHTTP والذي يمكنك أن تجده أيضًا قبل اسم معظم مواقع الإنترنت التي تقوم بزيارتها اليوم. كانت فكرة تيم في ذلك الوقت عمل شبكة من أجهزة الحاسوب التفاعلية ليتمكن العلماء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية سيرن CERN من مشاركة المعلومات فيما بينهم، ولكنه أدرك أن نظامه يمكن تطبيقه عالميًّا. بفضل بروتوكول HTTP أصبح بإمكاننا مشاهدة النصوص والصور على أجهزة الحاسوب حول العالم من خلال أجهزتنا بمجرد نقرة بسيطة على لوحة المفاتيح، على سبيل المثال بالنقر على هذا الرابط يمكنك أن ترى لقطة مأخوذة من أول موقع إنترنت في العالم.
World Wide Web: تعرف اختصارًا بـ WWW أو W3، وهي عبارة عن نظام من ملفات النصوص التشعبية المترابطة والتي يتم الوصول إليها عبر الإنترنت، يمكن عن طريق متصفح الويب تصفح صفحات الويب (ملفات النصوص التشعبية Hypertext) التي تحتوي على نصوص وصور وفيديو والتنقل بينهم باستخدام الارتباطات التشعبية Hyperlinks.
 HTTP: عبارة عن بروتوكول لنقل البيانات والمعلومات وهو حجر الأساس للشبكة العالمية WWW، يستخدم هذا البروتوكول لنقل النصوص التشعبية hypertext، وهي ملفات يمكن أن تحتوي نصوصًا أو صورًا أو فيديو ويمكن التنقل بينها عبر الروابط التشعبية hyperlinks.

إرنا شنيدر هوفر Erna Schneider Hoover

بفترة قبل وجود الهواتف الذكية أو المحمولة، كانت هناك الهواتف الأرضية وكانت بمثابة الثورة التقنية في ذلك الوقت. في عام 1967 كان هناك العديد من الناس الذين يستخدمون الهواتف لدرجة أن عدد المكالمات كانت تسبب مشكلة كبيرة للعاملين في شركة بيل للتلفونات، الشركة التي أنشأها ألكساندر جراهام بيل في عام 1877 والتي أخذت على عاتقها مهمة تقديم خدمة الاتصالات التلفونية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى أن تم تقسيمها لعدة شركات صغيرة في عام  1984 على يد وزارة العدل الأمريكية.
مركز اتصالات مونتريال
كانت هوفر تحمل درجة دكتوراه في الرياضيات والفلسفة وكانت تعمل في شركة بيل خلال فترة الستينيّات. عندما ثقل كاهل الشركة بعدد المكالمات الزائد أرادت أن تستبدل نظام التبديل أو تحويل المكالمات لديها من نظام ميكانيكي بآخر أكثر سرعة وكفاءة، حيث يتم الاعتماد في النظام الميكانيكي على أشخاص يقومون بتوصيل الهواتف الصادرة عنها المكالمات بالأخرى التي يجب أن تقوم باستلامها يدويًّا.
وبينما كانت هوفر في المستشفى تضع مولودتها الثانية وضعت خطتها لإنشاء أول نظام تحويل مكالمات إلكتروني أو آلي يعتمد على الكومبيوتر، حيث يراقب الكومبيوتر معدل المكالمات خلال أوقات مختلفة من النهار، وبفضل هذا الابتكار قامت بتخفيف الأحمال عن نظام الشركة وحصل المستخدمون على خدمات أفضل خلال أوقات الذروة ومازالت شركات الاتصالات تستخدم هذا النظام إلى يومنا هذا.

راضيا بيرلمان Radia Perlman

perlman speech

غالبًا ما يُشار إليها بأم الإنترنت، راضيا بيرلمان اخترعت خوارزمية Spanning Tree Protocol أو STP في عام 1985 وهي خوارزمية تسمح لنا بتبادل المعلومات عبر الإنترنت بطريقة موثوقة وأكثر كفاءة، يحافظ بروتوكول STP على استمرار تدفق المعلومات عبر شبكة الكومبيوتر بحيث إذا فشل أحد أجهزة الكومبيوتر أو بعضها يقوم STP  بتوفير مسار آخر فعّال بحيث تبقى الشبكة متصلة ويستمر تدفق المعلومات بشكل طبيعي. خلال فترة عملها تقدمت راضيا وحصلت على 80 براءة اختراع وما زالت إلى اليوم مغمورة كليًّا في بحر الإنترنت خاصة في أنظمة الحماية.

ستيف جوبز Steve Jobs

أعتقد أن رجلًا كهذا قد لا يخفى على الكثير منّا، فقد ذاع صيته كثيرًا في السنوات الأخيرة، توفي ستيف جوبز في عام 2011 بسبب إصابته بسرطان البنكرياس، وقد أنشأ شركة لا خلاف على أنها من كبرى الشركات في العالم، رجل حالم وعبقري ومبدع قاد شركة أبل حتى أصبحت من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا. قدم أفكارًا وأجهزةً جديدة مختلفة ساهم بها في خلق ثورة في طريقة استخدامنا للمعلومات والمحتوى وفي طرق تواصلنا في العصر الرقمي. وقد غيّر كذلك شكل صناعة الكومبيوتر والموسيقى والأفلام والاتصالات اللاسلكية.
ستيف جوبز
يعرف بصفات كثيرة أهمها القيادة والمثابرة، اجتمع ستيف جوبز في عام 1976 مع ستيف وزنياك لبناء أول كومبيوتر أبل في مرآب منزل والداه وقد باع حوبز سيارته لتمويل هذا المشروع، في السنة التالية كشفت أبل عن جهازها الثاني والذي أحدث تغييرًا جذريًّا وثورة كبيرة وقتها، في عام 1986 غادر جوبز أبل بعد صراع متعلق بالقيادة والإدارة ولكنه عاد بعدها بعشرة سنوات مرة أخرى، وقد كانت لجوبز طريقته الخاصة في إلهام كل من حوله وكانت له طريقته الخاصة في توبيخهم أيضًا.

بيل جيتس Bill Gates

إن لم تسمع عنه بصفته رائدًا من رواد الثورة التقنية، فبالتأكيد قد سمعت عنه لكونه أغنى البشر على هذا الكوكب، ليس هذا فحسب ولكنه أيضًا قد يكون أكرم شخص تقابله في حياتك، فقد تبرع بما يعادل 28 مليار دولار من أجل محاربة الجوع والأمراض حول العالم، تخرج بيل جيتس من جامعة هارفارد وأنشأ أكبر شركة لبرمجيات الكومبيوتر في العالم، مايكروسوفت.
بيل جيتس
لم يكن لبيل جيتس أن يكون أغنى رجل في العالم إن لم يكن مبدعًا بارزًا في مجال التقنية في القرنين العشرين والواحد والعشرين، فقد غير جيتس عالم الكومبيوتر تمامًا وقلبه رأسًا على عقب، نشأ بيل في مدينة سياتل الأمريكية وكان محبًا للكتب والقراءة وكان نابغًا في عدة مجالات أهمها العلوم والرياضيات، وشغفه بالحاسوب في صغره كان محرك الثورة التي أحدثها بعد ذلك في عالم التقنية. صادق بيل في الثانوية شخصًا يدعى بول ألين، وعند بلوغه الخامسة عشرة بدأا مشروعًا مشتركًا معًا، وهو تطوير برنامج كومبيوتر لمراقبة نماذج المرور والازدحام في مدينة سياتل، وكان هذا المشروع سبب تعلقه فيما بعد بالكومبيوتر والمعمل. بعد أن تخرج كلاهما من الجامعة وعملا في وظيفة مؤقتة في إحدى الشركات الهندسية الكبرى، قررا إنشاء شركتهما الخاصة مايكروسوفت وقاما بتطوير نظام تشغيلها الخاص الشهير ويندوز، في ذلك الوقت كان نظام MS-DOS ذو الشاشة السوداء هو الشائع والذي يجب أن تحفظ العديد من الأوامر لتتمكن من استخدامه وتصفح المعلومات الموجودة على الحاسب، ولكن نظام ويندوز قدم بديلًا سهلًا ليتمكن المستخدمون من تصفح أي شيء بمجرد الإشارة والضغط عليه.

الأحد، 5 أبريل 2020

أبحاث علمية مثيرة شغلت الجميع

تصدر شركة بيانات العلوم "Altmetric"، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، تصنيفا لأكثر المقالات البحثية شعبية سنويا، استنادا إلى تحليل النشاط عبر الإنترنت حول الأدب العلمي.
ويوجد مقياس مثير للاهتمام عن الدراسات التي أثارت اهتمام الجمهور خلال عام 2018.
وكتب إينز فان كورلار، في مدونة نشرتها شركة "Altmetric"، أن "قائمة هذا العام تحتوي على أبحاث منشورة في 45 مجلة مختلفة". وفيما يلي أهم 10 أوراق بحثية وفقا لتصنيف الشركة، رُصدت في الفترة بين 15 نوفمبر 2017 ونوفمبر 2018.
1- توزيع الكتلة الحيوية على الأرض
في شهر مايو، شهد العالم الدراسة الأكثر شمولا للكتلة الحيوية الحية على كوكبنا، والتي نُشرت في مجلة "PNAS".
وكما تبين، فإن البشر لا يمثلون سوى 0.01% من الحياة على الأرض، ما يضع تأثيرنا الكبير على الكرة الأرضية الصخرية، في منظور جديد تماما.
2- الاحترار العالمي يحول تجمعات الشعاب المرجانية
كشفت دراسة نُشرت في شهر أبريل الماضي، عن الحجم الحقيقي للأضرار التي أحدثها الاحترار العالمي، في الحاجز المرجاني العظيم.
وأظهرت "النتائج المفاجئة والمثيرة للقلق"، أن عرقلة النظام الإيكولوجي المرجاني الأخيرة، غيرت بشكل جذري أجزاء من هيكل الشعاب المرجانية، وقدمت أول سجل للوفيات المرجانية السريعة بشكل مفاجئ.
3- الطب التكميلي، ورفض العلاج التقليدي للسرطان، والبقاء على قيد الحياة بين مرضى السرطان غير القابل للشفاء
اكتشف باحثو هذه الدراسة، التي شملت 1.9 مليون مريض ونُشرت في JAMA Oncology، أن الأشخاص الذين يستخدمون الطب التكميلي، مثل الأعشاب والوخز بالإبر وما شابه، كانوا أكثر عرضة لرفض العلاجات التقليدية.
ووجدوا أيضا أن الاعتماد على الطب التكميلي، يعني زيادة خطر الموت مرتين، مقارنة مع المرضى الذين لم يستخدموا الطب التكميلي.
4- اكتشاف دليل على تراكم البلاستيك في رقعة كبرى بالمحيط الهادئ بسرعة عالية
في مارس الماضي، اكتشف باحثون أن مجموعة النفايات في المحيط الهادئ تحتل مساحة تبلغ 3 أضعاف مساحة فرنسا، وتحتوي على 1.8 تريليون قطعة من القمامة، وفقا لمسح منشور في التقارير العلمية.
5- تناول الكربوهيدرات الغذائية والتحليل التلوي
حاولت الدراسة المنشورة في مجلة "Lancet Public Health" خلال شهر أغسطس، أن تستخلص كمية الكربوهيدرات التي يجب أن نأكلها حقا لحياة صحية طويلة. وقام فريق البحث بذلك عن طريق دراسة البيانات الغذائية لنحو 15 ألفا و500 بالغ.
وعلى الرغم من أن مقاطعة الكربوهيدرات هي طريقة شائعة لفقدان الوزن، فإن النتائج ربما لن تصدمك، حيث يمكنك تناول كل شيء باعتدال، مع التركيز على الأطعمة النباتية الكاملة.
6- الارتباط بين ممارسة الرياضة البدنية والصحة النفسية لدى 1.2 مليون أمريكي، بين عامي 2011 و2015
وجد باحثون رؤى جديدة في العلاقة بين النشاط الجسدي المستمر وتخفيف عبء الصحة العقلية، وهو أمر ليس اكتشافا رائدا بالضبط، ولكن هام في الوقت نفسه.
وكشفت النتائج المنشورة في مجلة "Lancet" للطب النفسي، أن التمارين الرياضية يمكن أن تجعلك أكثر سعادة. وبالنظر إلى أن حكومة الولايات المتحدة بذلت جهدا لدفع الناس للقيام بتمرينات رياضية، فإن هذه الدراسة تقدم سببا آخر وجيها للقيام بذلك.
7- مسارات نظام الأرض نحو الأنثروبوسين
إن السيناريو الكئيب لـ "الأرض القاحلة"، الذي تم تحديده في مجلة "PNAS" خلال أغسطس الماضي، يشبه تخثر الدماء لأنواع عمليات نظام الأرض، التي لا يمكن عكسها بسبب الاحترار العالمي الذي يسببه الإنسان.
ويعد عصر الأنثروبوسين حقبة مقترحة تعود إلى بداية التأثير البشري الكبير على جيولوجيا الأرض والنظم البيئية، بما في ذلك (على سبيل المثال لا الحصر)، تغير المناخ بشري المنشأ.
8- استخدام الكحول والعبء على 195 بلدا وإقليما، 1990-2016: تحليل منهجي لدراسة عبء الأمراض العالمية لعام 2016
بالنظر إلى أننا أفسدنا كوكبنا ولا يوجد ما يسمى بالخطة B، فلا عجب أننا نجر أنفسنا إلى الموت.
وفي أغسطس الماضي، كشفت دراسة عالمية منشورة في مجلة "Lancet"، أن الكحول هي السبب الرئيس للضرر في جميع أنحاء العالم، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما.
9- انتشار الأخبار الحقيقية والكاذبة على الإنترنت
في أوائل هذا العام، كانت لدينا أدلة على مواقع التواصل الاجتماعي (في هذه الحالة تويتر)، تنشر الأكاذيب بصورة أسرع من الحقيقة، وفقا لدراسة منشورة في مجلة العلوم.
10- الوفيات في بورتوريكو بعد إعصار ماريا
في أيلول عام 2017، ألحق إعصار كارثي ضررا كبيرا بالبنية التحتية في بورتوريكو، مع عدم القدرة على توضيح عدد القتلى، بسبب عدم كفاية البيانات الحكومية. وفي أعقاب الكارثة الأكثر رعبا في تاريخ الجزيرة الحديث، زاد الجدل حول العدد الإجمالي للضحايا الطين بلة.
إقرأ المزيد
"بالونات غوغل" تنقذ بورتوريكو بعد إعصار ماريا!
واستخدم فريق البحث، الذي يقف وراء الدراسة المنشورة في مجلة "New England Journal of Medicine"، أداة جديدة تعتمد على دراسة استقصائية لتقدير معدل الوفيات في هذه الكارثة، وخلص إلى أنه أكثر من 70 ضعف التقدير الرسمي.
ومع ذلك، لا تعد هذه الورقة البحثية التقرير الذي كشف المراجعة الرسمية لعدد القتلى، والتي قادها باحثو جامعة جورج واشنطن. واعتبارا من أغسطس 2018، تشير التقديرات إلى أن عدد قتلى إعصار ماريا في بورتوريكو، يبلغ 2975 شخصا، في مقابل العدد الأصلي البالغ 64 فردا، وفقا لما قاله باحثو الدراسة.
ويمكن الاطلاع على أفضل 100 ورقة بحثية لعام 2018، في الرابط التالي.

تاريخ تطور تكنولوجيا الهواتف الذكية





تاريخ تطور تكنولوجيا الهواتف الذكية


في عام 1926 وخلال مقابلة مع مجلة Collier الأمريكية “تأسست عام 1888” وصف العالم الأسطوري “نيكولا تيسلا” قطعة تكنولوجية بأنها ستحدث ثورة في يوم من الأيام، ومما قاله في هذه المقابلة:
“عندما يتم تطوير تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي بصورة كاملة، سوف نكون قادرين على أن نتواصل مع بعضنا البعض مباشرة بغض النظر عن بعد المسافات، ليس هذا فقط، بل ومن خلال التلفاز والهاتف سوف نكون قادرين على رؤية وسماع بعضنا البعض كما لو أننا نتحدث معاً وجهاً لوجه، حتى لو كانت المسافة الفاصلة بيننا آلاف الأميال، والجهاز الذي سنستخدمه للقيام بهذه الاشياء سيكون مثيرا للدهشة بالمقارنة مع هواتفنا اليوم، وسيأتي يوم ويستطيع أي انسان أن يحمل الهاتف في جيبه”
وبما أن تيسلا لم يطلق اسم الهاتف الذكي على هذا الجهاز إلا أن توقعاته نافذه!! حيث مرت صناعة الهواتف بمراحل، و تطورت شيئا فشيئا، وحدث تنافس بين الشركات على مر السنين حتى وصلت الهواتف إلى شكلها الحالي وأصبحت جزءا من حياتنا نعتمد عليها في كل شيء.


إذاً من اخترع الهاتف الذكي؟

لا ننكر فضل شركة أبل و مؤسسها ستيف جوبز في إتقان النموذج الذكي للهواتف والذي ساعد على انتشار الهواتف الذكية بين الناس، لكن كان هناك هواتف قبل ذلك بكثير قادرة على نقل البيانات، وتحتوي أيضا على تطبيقات مميزة مثل البريد الإلكتروني، واستخدمت هذه الهواتف على نطاق واسع في وقت مبكر، حتى قبل انتشار الأجهزة الشعبية مثل البلاك بيري.
ولكي نجيب على سؤالنا السابق، علينا أن نطرح سؤالا آخر:
هل يعتبر الهاتف ذكيا اذا لم يعمل باللمس مهما كان متطورا؟
خذ مثالا على ذلك، هاتف Sidekick الذي أنتجته شركة T-Mobile “شركة خدمات الاتصال والإنترنت المتنقلة على مستوى العالم ومكتبها الرئيسي في ألمانيا، تأسست عام 1990”
كان يعتبر هذا الهاتف متطورا في وقته، واستخدم على نطاق واسع، وكان من مميزاته: لوحة مفاتيح كاملة تستطيع ان ترسل من خلالها رسائل نصية سريعة، وشاشة LCD، وسماعات ستيريو. وفي عصرنا هذا كثير من الناس يحملون هواتف عادية ربما تكون أكثر تطورا من هاتف Sidekick. فهل يعد هذا هاتفا ذكيا؟
في الحقيقة اختلفت الآراء حول تحديد مفهوم للهاتف الذكي، ومن تلك الآراء التي لاقت اقبالا تعريف قاموس اكسفورد للهاتف الذكي “بأنه الهاتف الذي يؤدي العديد من وظائف الكمبيوتر، وعادة ما يكون له واجهة تعمل باللمس، ويحتوي على خدمة الإنترنت، وله نظام قادر على تشغيل التطبيقات التي تم تحميلها” بمعنى أن يكون هاتف شاملا قدر الإمكان.

والان سنبدأ من الحد الادنى لكلمة هاتف ذكي:

هاتف IBM Simon

والذي قالت عنه شركة IBM بأنه أول جهاز يمكن تصنيفه كهاتف ذكي حيث كان وقتها هاتفا متطورا جدا. ومن الجدير بالذكر أن شركة IBM” شركة عالمية متعددة الجنسيات تعمل في مجال تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات نشأت عام 1911 م ومقرها مدينة ارمونك في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويعتبر هذا الجهاز هو من مهد الطريق لثورة الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، وتم وضع نسخة من هذا الهاتف في متحف العلوم في لندن وسيظل هذا الهاتف من المعالم السياحية المميزة في تاريخ المعلومات والاتصالات.
وتصورت شركة IBM فكرة هاتف على طراز الكمبيوتر في وقت مبكر في السبعينيات من القرن الماضي ولكن الشركة لم تكشف النقاب عنه حتى عام 1992.
وتم إطلاق هاتف IBM Simon في أغسطس عام 1994، حيث مكّن المستخدمين من تدوين الملاحظات، والرسم، وتعديل وتحديث التقويم، وقائمة الأسماء، واستقبال وإجراء المكالمات، واستخدام دفتر العناوين، وارسال البريد الالكتروني، وتصفح الإنترنت، بالإضافة إلى إرسال الفاكسات واستقبالها أيضا.
ويتكون الهاتف من شاشة LCD تعمل باللمس ومزودة بقلم لاستخدامه في تصفح الهاتف، وبلغ قياس الهاتف 9 بوصة ووزنه حوالي نصف كيلو!! وكان يمتلك هوائيا وبطارية تدوم لمدة لساعة واحدة في حالة إجراء مكالمة هاتفية، وذاكرة عشوائية RAM واحد ميجا، وبلغ ثمنه 899 دولارا “يوازي حاليا 1400 دولار” وتم بيع حوالي 50 ألف نسخة منه، وتم تخفيض سعره إلى 599 دولارا بعد 6 أشهر من طرحه في الأسواق بسبب عدم نجاحه تجاريا.
وللأسف لم تطور شركة IBM هذا الهاتف وتم إيقافه في عام 1995، ولكنها بذلك وضعت أساس للهواتف التي تجمع بين وظائف الهاتف المحمول والكمبيوتر الشخصي، ولم تصاغ كلمة الهاتف الذكي مرة أخرى حتى عام 2000 عندما أطلقت شركة أريكسون هاتف R380 كأول جهاز بنظام تشغيل سيمبيان الجديد.

ظهور المساعد الرقمي الشخصي ودمجه مع الهواتف المحمولة

ومع صعوبة تحديد مفهوم محدد للهواتف ذات المميزات المتعددة وحرص المستهلكين على دمج الاجهزة الذكية في حياتهم والبحث عن جهاز واحد يجمع مميزات متعددة.
ظهرت أجهزة قائمة بذاتها عرفت باسم المساعد الشخصي الرقمي وانتشرت هذه الاجهزة انتشارا كبيرا بين اوساط المستخدمين في فترة التسعينات، ثم عمل التقنيين جاهدين على دمج مميزات المساعد الشخصي مع الهاتف الخلوي حتى لا يحمل معظم الناس جهازين معا.
وأول شركة تخصصت في انتاج المساعد الشخصي وانتشاره في العالم في ذلك الوقت هي شركة Palm “شركة أمريكية متخصصة في تصنيع المساعد الرقمي الشخصي(PDA) وغيرها من الإلكترونيات أسست عام 1992”.
وقدمت الشركة جهاز PalmPilot كأول مساعد شخصي في العالم في عام 1996، وكان يمكنك وضعه في جيبك. وكان يحتوي على شاشة من الزجاج تعمل باللمس أحادية اللون، وذاكرة داخلية بحجم 128 كيلوبايت. واشتمل الجهاز على تطبيقات مثل دفتر العناوين، قائمة المهام، مذكرة، وآلة حاسبة، وأداة أمان لإخفاء السجلات المخصصة للاستخدام الخاص. وكان يمكن مزامنة الجهاز مع الويندوز أو ماكنتوش. وكان يعتبر نموذجا لحواسيب شخصية، ومهدت هذه الأجهزة الطريق للهاتف الذكي.
وتم بيع أكثر من 30 مليون جهاز في العقد الاول للشركة، وخلال خط الانتاج قدمت الشركة نماذج مختلفة ومتطورة من التطبيقات التي يمكن تثبيتها على المساعد الشخصي عن طريق الكمبيوتر، هذا غير تطبيق البريد، والرسائل، وقلم اللمس.
وكان هذا الجهاز عبارة عن منظم محمول لرجال الأعمال وتتوافر به بعض التطبيقات الخاصة بالهواتف التي تساعد رجل الأعمال على تنظيم وقته.
ولكن لم تستمر الشركة في الصدارة، حيث تنافست معها شركات أخرى وقدمت أجهزة أخرى أكثر تطورا. وكان من المنافسين في ذلك الوقت شركة Handspring بأجهزتها المختلفة، وشركة أبل كذلك بجهازها Apple Newton.
وقدم جهاز PalmPilot عام 1996 وتوقف إنتاجه عام 2010، وقد وقف انتاج هذا الجهاز بعد أن استحوذت شركة HP على الشركة المالكة له.

هاتف نوكيا 9000
ومع بداية الألفية الجديدة بدأ صناع الأجهزة يدمجون مميزات المساعد الشخصي شيئا فشيئا في الهواتف الخلوية، وكان أول جهد ملحوظ في هذا المجال نوكيا 9000 والذي قدم للعالم في عام 1996 حيث أطلقت نوكيا مجموعة من الهواتف الموجهة لرجال الأعمال، وبدأت هذه المجموعة بجهاز نوكيا9000، والذي كان خليط بين الهاتف والمساعد الشخصي الرقمي.
وكانت مواصفات هذا الجهاز عبارة عن: شاشة LCD احادية اللون بحجم 640 × 200 بكسل تعمل باللمس الى جانب الأزرار بالإضافة الى شاشة خارجيه. ويدعم شبكة الجيل الثاني GSM 900، ووزنه 397 جرام، مع لوحة مفاتيح كاملة الحروف. ودليل الهاتف يقوم بالتخزين حتى 200 اسم، وتستطيع ارسال رسائل فاكس، بريد اليكتروني، ورسائل SMS – متصفح نت HTML – ساعة – منبه – وتدوين ملاحظات – منظم مواعيد – قائمة مهام – نتيجة – قاموس T9 وآلة حاسبة، خاصية تقسيم الاسماء الى مجموعات محددة- ذاكره داخليه 8 ميجا بايت والبطارية تدوم حتى 35 ساعة في وضع الانتظار – وحتى 3 ساعات بالنسبة للمكالمات.

هاتف إريكسون R380
 تم تصنيعه من قبل شركة إريكسون “وهي شركة ذات أصل سويدي وأحد الشركات الرائدة في مجال توفير أنظمة توصيل البيانات والاتصال عن بعد” صدر هذا الهاتف في عام 2000 وكان يجمع بين وظائف الهاتف المحمول ومساعد رقمي شخصي، ويعتبر أول هاتف رسمي بيع على أنه هاتف ذكي، وتم تسويقه كأول هاتف ذكي يجمع بين الاتصال الصوتي ووظائف المساعد الرقمي واستخدام شاشة اللمس، وكان يعمل بنظام التشغيل سيمبيان Symbian OS.
وعلى العكس من هاتف نوكيا 9000، كان حجمه صغيرا وخفيف الوزن، والهاتف مزود بلوحة مفاتيح على هيئة غطاء، ومزود بشاشة تعمل باللمس أحادية اللون بحجم 3.5 بوصة ومزود بمجموعة من التطبيقات ويمكن استخدام الانترنت عليه ولذلك لم يحتاج الى تثبيت تطبيقات خارجية.
ثم بدأت المنافسات بين الشركات تشتد الى أن ظهرت أجهزة متقدمة أخرى مثل جهاز Kyocera 6035 وهو واحدة من أول الهواتف الذكية التي ظهرت في السوق الأمريكية، والذي صدر في فبراير 2001 وكان الهاتف مزود بمودم اتصال لاسلكي مقدم من شركة Verizon أكبر شبكة اتصالات متنقلة في الولايات المتحدة.

وكذلك قدمت شركة Handspring في العام التالي منتجاتها الخاصة في هذا المجال من خلال هاتفها Treo 180 المميز.
ثم بدأت الهواتف الذكية تنتشر انتشارا واسعا من الشرق الى الغرب ففي عام 2002 ظهرت أجهزة ذكية أخرى، حيث ظهر جهاز  P800 من شركة سوني إريكسون والذي اشتمل على العديد من المميزات الجديدة والتي من أهمها مشغل MP3 وشاشة لمس ملونة.
وفي عام 2005 ظهرت أجهزة الهواتف الذكية متعدد الوسائط وظهرت سلسلة متطورة من الهواتف الذكية استمرت في التحسن والابتكار عاما بعد عام.

ظهور الآي-فون “الهاتف الثورة”

ثم جاء عام 2007 وكشفت أبل عن جهاز الآي-فون هذا الجهاز الثوري والذي أحدث ضجة في العالم وقتها، والذي أعطته أبل شعار “إنه فقط البداية This is only the beginning”، حيث وضع نموذجا جديدا للهواتف الذكية سواء من خلال الواجهة الجديدة والتصميم الجديد بالكامل والشاشة التي تغطي معظم الهاتف، ثم أنشأت الشركة متجر لتطبيقاته المتنوعة واللامحدودة سواء التجارية أو المجانية، وأصبح مستخدمي الاي-فون يتزايدون يوما بعد يوم ويقدرون بالملايين.
ومن بين بعض الميزات الرائدة لهاتف الاي-فون في ذلك الوقت نظام التشغيل iOS الفريد. وجاءت مميزات هاتف ايفون الاول كالتالي:
سعة التخزين:  4 جيجا و8 جيجا و16 جيجا
الشاشة: تعمل باللمس المتعدد Multi-Touch وقياسها 3.5 انش ودقتها 16 مليون لون بحجم 480×320 بكسل.
الكاميرا: واحدة خلفية و دقتها 2 ميجا.
وفي الآي-فون ثلاثة حساسات مثل حساس اطفاء الشاشة تلقائياُ عند الاتصال إذا كان الآي-فون على الإذن أو حساس تدوير الشاشة، وكذلك حساس الإضاءة التلقائية.

ثم جاء عام 2008، ووصلت هواتف الأندرويد، والتي انتشرت انتشار كبير، وكان أول هاتف استخدم هذا النظام هو HTC DREAM.

ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا تتسابق الشركات مع الزمن وتتزايد الابتكارات يوما بعد يوم حيث قدمت في الهواتف المساعد الشخصي الصوتي مثل سيري و كورتانا وغيرهما بحيث تستطيع ان تتكلم مع هذه القطعة التكنولوجية وتتفاعل معها وتطلب منها القيام بوظائف ومهام متعددة.

علم الأحياء

علم الأحياء


  
علم الأحياء أشكالا متنوعة من الحياة و الأشكال الحية (ضد عقارب الساعة) بدءا من الجراثيم كبكتيريا الإيشيرشيا المعوية و النبتات مثل السرخس ، و الحيوانات كالغزال أو خنفساء جالوت.
علم اﻷحياء أو البيولوجيا بالإنگليزية: Biology (من اليونانية، Bios حياة و Logosالحياة) هو علم دراسة العلم او معرفة و الكائنات الحية من حيث بنيتها، و طبيعتها، و صفاتها، و أنواعها، و القوانين التي تحكم طرق عيشها و تطورها و تفاعلها مع وسطها الطبيعي.
و علم اﻷحياء واسع جدا و ينقسم لعدة فروع من أهمها علم الكائنات المجهرية و علم الحيوان و علم النبات و كذلك علم وضائف اﻷعضاء و الكيمياء الحيوية و علم البيئة. و مع ترقي هذا العلم، منذ القرن التاسع عشر، صار ذات صلات وثيقة بالعلوم أخرى، النظرية منها و التطبيقية، مثل الطب و الصيدلة و مجالات تقنية أخرى تلبي إحتياجات الإنسان الضرورية والمستمرة. و هكذا صرنا اليوم لا نتحدث عن علم بل علوم الحياة بالإنگليزية: Life Sciences.
يتعامل علم الأحياء مع دراسة كافة أشكال الحياة . حيث يهتم بخصائص المتعضيات الحية و تصنيفها و سلوكها ، كما يدرس كيفية ظهور هذه الأنواع إلى الوجود و العلاقات المتبادلة بين بعضها البعض و بينها و بين بيئتها . لذلك فإن علم الأحياء يحتضن داخله العديد من التخصصات و الفروع العلمية المستقلة . لكنها جميعا تجتمع في علاقتها بالكائنات الحية (ظاهرة الحياة) على مجال واسع من الأنواع و الحجام تبدا بدراسة الفيروسات و الجراثيم ثم النباتات و الحيوانات ، في حين تختص فروع اخرى بدراسة العمليات الحيوية ضمن الخلية مثل الكيمياء الحيوية إلى فروع دراسة العلاقات بين الحياء و البيئة في علم البيئة.



أسس علم الأحياء

Ernst Haeckel's Tree of Life (1879)
وضعت أسس هذا العلم في الفترة ما بين 1828-1866 متمثلة في أعمال «فون بير» في علم الجنين[ر] embryologie، و«شوان» مع «شليدن» في علم الخلية cytologie، و«مولر» و«ليبيج وهلمهولتز ودوبوا، وريموند، وبرنارد» في مجال علم الوظيفة physiologie، و«والاس ودارون» في علم التطور الحيوي والجغرافيا الحيوية، و«ماندل» في علم الوراثة. لكن «دارون» الذي نشر كتابه أصل الأنواع L’origine des espèces، كان بمثابة إعلان لإنجازات بضعة وثلاثين عاماً مهدت الطريق أمام ميلاد معظم الفروع البيولوجية المستحدثة التي نعرفها اليوم، وكانت بمثابة طفرة في هذا العالم جعلته يتجه اتجاهات لا حصر لها والتي نعرفها حالياً، إذ إن عالم البيولوجية اليوم شهد مولد أفكار جريئة، وغير مسبوقة في مجالات علم الوراثة، وبيولوجية الخلية، وعلم الأعصاب، بالإضافة إلى تقدم مذهل في بيولوجية التطور وعلم التبيؤ ecologie، وعلم البيولوجية الجزيئية، حيث أدت كل هذه التفرعات إلى قيام صناعة كاملة متنامية ظهرت آثارها جلية في مجالات الطب المتباينة، وعلم الزراعة، وتربية الحيوان، والاغتذاء البشري حتى وصلت إلى مجالات تحديد النسل وتحسينه، والاستنساخ الحيواني والبشري والحصول على خلايا عصبية من خلايا البشرة في شهر نيسان عام2002، وهذا أمر أحدث انقلاباً جديداً في علم الحياة المعاصر قلب موازين العالم كله في مجالات التمايز الخلوي والنسج، ومن هنا فإننا نتفق مع القائلين في مؤتمر البيولوجية ومصير الإنسان الذين أطلقوا على القرن العشرين قرن (البيولوجية).
على مستوى العضوية ، تأخذ البيولوجيا على عاتقها دراسة ظواهر مثل الولادة ، النمو ، الشيخوخة aging ، الموت death و تفسخ الكائات الحية ، ناهيك عن التشابهات بين الأجيال offspring و آبائهم (وراثة heredity ) كما يدرس أيضا ازهرار النباتات و غيرها من الظواهر حيرت الإنسانية خلال التاريخ .
ظواهر أخرى مثل إفراز الحليب lactation ، metamorphosis ، وضع البيض ، تشافي healing ، الانتحاء Tropism . ضمن مجال أوسع من الوقت و المكان ، يدرس علماء الأحياء تهجين الحيوانات و النباتات ، إضافة للتنوع الهائل في الحياة النباتية و الحيوانية (التنوع الحيوي biodiversity ), التغير في العضويات الحية عبر الزمن (التطور ), الانقراض ، ظهور الأنواع Speciation ، السلوك الاجتماعي بين الحيوانات ، الخ .. .
يبرز ضمن علم الأحياء علم النبات الذي يختص بدراسة النباتات في حين يختص علم الحيوان بدراسة الحيوانات أما الأنثروبولوجيا فيختص بدرساة الكائن البشري . أما على المستوى الجزيئي ، فتدرس الحياة ضمن علم الأحياء الجزيئي ، و الكيمياء الحيوية و علم الوراثة الجزيئي. أما على المستوى التالي و هو الخلية فهو يدرس في علم الأحياء الخلوي. عند الانتقال لمستوى عديدات الخلايا multicellular ، يظهر لدينا علوم مثل الفيزيولوجيا و التشريح و علم النسج . أما علم أحياء النمو Developmental biology فهو يدرس الحياة في مستوى تطور و نمو الكائنات الحية المفردة أو ما يدعى ontogeny. أما عندما نتقل إلى أكثر من عضوية واحدة ، يبرز علم الوراثة الذي يدرس كيق تعمل مباديء الوراثة heredity بين الآباءو الأنسال . يدرس علم الإيثولوجيا Ethology سلوك المجموعات الحيوانية . أما علم الوراثة التجمعي Population genetics فيأخذ بعين الاعتبار كامل و مجمل التجمّع population أما النظاميات فتدرس مجالا متعدد الأنواع من الذراري lineage (أنواع من أصل مشترك) . المجموعات الحيوية المترابطة بعلاقات و مواطنها تدرس في إطار علم البيئة و علم الأحياء التطوري evolutionary biology . أحد أحدث العلوم البيولوجية حاليا هو علم الأحياء الفلكي astrobiology (أو xenobiology ) الذي يدرس إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض .

ما هى الحياة؟

Natural selection of a population for dark coloration.
كل التعريفات والتحديدات لكلمة الحياة حتى الآن غير مرضية أو غير مستوفية للغرض؛ وذلك لأن أصل الحياة مجهول تجريبيا. ولكن يمكن القول إن الحياة "ظاهرة تتميز بصفات معينة مثل: التغذية، التنفس، الحركة، التكائر، الإخراج.... الخ. وتنتهى حياة الفرد الحى بمجرد فقدانه صفة واحدة (أو أكثر) من تلك الصفات المميزة للحياة.
يمكن تلخيص مظاهر الحياة في الآتي:
أولا المادة الحية: وتسمى البروتوبلازم أو Protoplasm. وهى أساس تكوين كل كائن معقدا كان أو بسيطا. إنها تصبغ كل الأنشطة الفيزيائية بالحياة مثل: الهضم، التنفس، الإخراج... الخ. باختصار: البروتوبلازم والحياة وجهان لعملة واحدة.
ثانيا الخلية وحدة بناء: هناك قاعدة بيولوجية تقول: الفرد الحي يتكون من مجموعة من الأجهزة، وكل جهاز يتكون من مجموعة من الأعضاء، وكل عضو يتكون من مجموعة من الأنسجة، وكل نسيج يتكون من مجموعة من الخلايا.. ومهما تعقد العضو أو كان بسيطا فإنه في النهاية يتكون من مجموعة خلايا.
ثالثا عمليةالأيض: مميز مهم جدا للأحياء. اللفظ (أيض/ Metabolism) يشمل كل الأنشظة الحيوية التى تتم في البروتوبلازم، وهى إما (بناء) أو (هدم).. هناك تعريف لـ" الأيض " في اللغة العربية، وهو: " صيرورة الشيء شيئاً أخراً". وكما نلاحظ من ذلك،الأيض الخلوي: هو كل التبدلات التي تطرأ على المواد في الخلية من هدم أو بناء ويسمى أحياناً الاستقلاب.
رابعا النمو: وهو ناتج بديهى لأضافة مواد جديدة للجسم (بناء). وعلى هذا لو كانت نسبة البناء تساوى نسبة الهدم فلن يحدث النمو.ولكن هناك بعض صور للنمو في كوائن غير حية مثل: تكوين الكريستالات او الترسيبات الكلسية. فما الفارق إذن؟ أما ما يحدث في حالة الكريستال مثلا، فهو لا يعدو أن يكون ترسيبا لأن المواد المضافة تكون من الخارج فقط... والأمر يختلف تماما مع الكائنات الحية لأن الإضافة تكون بإدخال تركيبات جديدة فيما بين التركيبات القديمة التى تكون جسم الكائن من قبل. تلك التركيبات هى الخلايا الحية.
خامسا الإحساس: يمكننا أن نعرف الإحساس بالقدرة على التفاعل مع المتغيرات في الوسط المحيط.والإحساس صفة ظاهرة في الكائنات المعقدة أمثالنا (قدرتك على قراءة تلك الكلمات الآن هو مثال لقدرتك على الإحساس). أما في النبات فتتمثل في: (الانتحاء تجاه الضوء، الانتحاء تجاه الماء، الانتحاء ضد الجاذبية) بالإضافة إلى بعض الخصائص الحسية التى تتميز بها نباتات بعينها (إحساس نبات نبات المستحية بالحرارة أو باللمس، قبض النباتات المفترسة على فريستها). الكائنات الدقيقة قادرة على الإحساس كذلك (لوحظ أن الأميبا تغير من طرق نموها وتكاثرها عند تأزم الظروف البيئية أو عدم ملاءمتها لها). إذن تظهر كذلك القدرة على الإحساس عند كل الكائنات الحية ولكن بنسب متفاوتة.
سادسا: التكاثر:سر عدم الفناء هو قدرة الكائن الحى على إنتاج أفراد جديدة من نفس النوع. وتتنوع طرق التكاثر بين جنسي ولاجنسى. والتكاثر اللاجنسي يحتاج لفرد واحد فقط لديه القدرة عل إنتاج أفراد تشبهه تماما. وهذا يحدث في الحيوانات والنباتات الدنيا على صورة من ثلاثة: الإنقسام الثنائي، التبرعم، التجرثم. أما التكاثر الجنسي فهو مميز للكائنات الراقية، وهو يحتاج لفردين أحدهما ذكر ينتج مشيجا متحركا، والآخر أنثى وينتج مشيجا ساكنا.. وعندما يتحد المشيجان يكونان الزيجوت وهو البذرة الأساسية للفرد الجديد. ولأن التكاثر لا يحقق أى فائدة للأبوين، فقد جعل الله لها محفزات مثل: الحاجة الجنسية والغريزة.

أصل هذا العلم

A Punnett square depicting a cross between two pea plants heterozygous for purple (B) and white (b) blossoms
The hypothalamus secretes CRH, which directs the pituitary gland to secrete ACTH. In turn, ACTH directs the adrenal cortex to secrete glucocorticoids, such as cortisol. The GCs then reduce the rate of secretion by the hypothalamus and the pituitary gland once a sufficient amount of GCs has been released.[1]
ومع أن شمس البيولوجية، بوصفها علماً حديثاً، لم تبزغ إلا في أواسط القرن التاسع عشر، إلا أن جذوره تمتد إلى عصر الإغريق حيث نشأ منذ أكثر من ألفي عام على شكل «مدارس» تميزت منها مدرستان مازالتا معروفتين إلى اليوم هما: المدرسة الطبية، ومدرسة التاريخ الطبيعي. فأما المدرسة الطبية فمثلها «أبقراط Hippocrate» وسابقوه وتابعوه، وقد بلغت ذروة ازدهارها في العالم القديم (ما بين عامي 130 و200م) بأعمال «گالنوس Galenus» التي أدت إلى نشأة التشريح وعلم وظائف الأعضاء. وأما مدرسة التاريخ الطبيعي، فقد بلغت ذروة ازدهارها على يدي «أرسطو Aristotle» كما تشهد بذلك أعماله ممثلة في كتابه: «تاريخ الحيوانات History of Animals»، وعن هذه المدرسة نشأت علوم التبيؤ والتصنيف والبيولوجية المقارنة، والتشريح المقارن anatomie compare.
ولقد استمر الفصل بين التاريخ الطبيعي وعلم الحياة والطب طوال العصور الوسطى وعصر النهضة، مع ارتباطها بعلم النبات (لأنه - على الرغم من كونها فروعاً من التاريخ الطبيعي - كانت منصبة على الأعشاب ذات الخصائص الطبية). وفي الحقيقة، إن قادة علم النبات من «سزالپينو Cesalpino» (في بداية القرن السادس عشر) حتى «لينايوس» (في نهاية القرن الثامن عشر) كانوا أطباء باستثناء وحيد هو «جون راي John Ray» وبمرور الوقت استقل علم النبات وانضم إلى علم الحيوان ليتكون منهما علم التاريخ الطبيعي الذي انسلخ منه علم الحفريات، وانضم إلى علم طبقات الأرض «الجيولوجيا» وبقي التشريح ووظائف الأعضاء «علم الغريزة» حيث شكلا المكونات البيولوجية للمدرسة الطبية.
ولم يكن للثورة العلمية إلا أثر ضئيل في علم الحياة «البيولوجية»، الذي لم تتأثر مسيرته بصورة فعالة إلا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما اكتشف التباين الذي فاق التصور في أنواع النبات والحيوان. ولقد كانت الثروة الأحيائية التي جلبها المستكشفون الأفراد (ومنهم جامعو النباتات من تلاميذ «لينيه») نواة لمتاحف التاريخ الطبيعي، كما حفزت الدارسين إلى التركيز على علم التصنيف ذلك الفرع، الذي كان يشكل الجانب الأكبر من علم البيولوجية في عهد «لينيه»، إلى جانب علميِّ التشريح ووظائف الأعضاء كعماد للمدرسة الطبية.
وفي أثناء تلك المرحلة كانت معظم أنشطة المشتغلين بعلوم الحياة تتسم بأنها وصفية، ولكن هذا لا يعني وصفنا تلك الفترة من تاريخ البيولوجية بالعقم الفكري، فلقد تمت فيها إنجازات في مجال التاريخ الطبيعي (على يدي بَفنِّ) ووظائف الأعضاء (بيشا Bichat وماگندي Magendie) والمورفولوجيا النموذجية (على يد گوته Goethe) والفلسفة الطبيعية (بلومنباخ وتابعيه).


طبيعة علم الحياة وبنيته

حاول العلماء عام 1955، وضع أفضل هيكل يعبر عن طبيعة علم الحياة وبنيته، وفق معايير وضعت مسبقاً من قبل العلماء وطبقاً لمقترحات البيولوجي «مينكس Mainx»، من شأنها تقسيم هذا العلم إلى مجالات رئيسية ثلاثة هي:
علم الشكل morphologie
علم الجنين embryologie
علم وظائف الأعضاء physiologie
إضافة إلى قليل من الموضوعات التي كثيراً ما تكون الاعتبارات المورفولوجية أساساً لها مثل: علم الخلية cytologie، وعلم النُّسج histologie، كما حاز قبولاً واسعاً اقتراح فايس Weiss» بتقسيم العلم (من منظور آخر) إلى: بيولوجية جزيئية biologie moleculaire، وبيولوجية خلوية biologie cellulaire، وبيولوجية وراثية biologie genetique، وبيولوجية تطورية biologie developpée، وبيولوجية الجماعات biologie des groupes والبيئة 'L’environnement، وهذا هو التقسيم الذي اتخذته مؤسسة العلوم القومية الفرنسية أساساً لعنونة مصادرها المعلوماتية. ومن الطريف أن واضع هذا التصنيف قد جمع فروعاً شتى مثل: التصنيف والسلوك والتطور والبيئة في كومة واحدة تحت الفئة الأخيرة من الهيكل المقدم منه (وهي التي تضم كل ما يخص الأحياء كمجموعات)، بينما احتجز خمس فئات متساوية الأهمية فيما يخص الكائن الحي كفرد، وليس في ذلك غرابة لأن «فايس» الذي وضع هذا الهيكل من المتحمسين للمنهج التجريبي.
وفي عام 1970 شكلت الأكاديمية القومية في فرنسا لجنة لدراسة علوم الحياة، قسمت هذه العلوم إلى اثنتي عشر فئة هي البيولوجية الجزيئية (مع الكيمياء الحيوية)، علم الوراثة، بيولوجية الخلية، الفيزيولوجيا، بيولوجية التطور، المورفولوجيا، والتصنيف، علم التبيؤ (إيكولوجية)، بيولوجية السلوك، علم التغذية، علم آليات المرض disease mechanisms، وأخيراً علم العقاقير pharmacologie (والفروع الثلاثة الأخيرة منها ذات أهمية تطبيقية واضحة). وعلى الرغم مما أدخله هذا التقسيم على ما سبقه من تحسينات، إلا أنه لم يخل من المشكلات ومنها على سبيل المثال: اعتبار التصنيف وبيولوجية التطور فرعاً واحداً.

مفهوم الحياتية ووجود قوة حيوية

ومما لاشك فيه أن الحياتية كانت حركة مضادة منذ أن ولدت في القرن السابع عشر، بل إنها كانت تمرداً على الفلسفة الآلية للثورة العلمية، كما كانت انقلاباً ضد الآليين من عصر «غاليليو» إلى عصر «نيوتن»، إذ إنها كانت تقاوم بإصرار مقولة إن الحيوان ما هو إلا آلة، وإن كل مظاهر الحياة يمكن تفسيرها بالكامل بأنها «مادة في حالة حركة». ولكن الحياتيين بقدر ما كانوا مقنعين في رفضهم الحاسم لمزاعم الآليين، كانوا أيضاً، وبالقدر نفسه، غير منطقيين، فيما قدموه من محاولات لتفسير ما ذهبوا إليه، إذ إن كل تفسيراتهم، على كثرتها وتنوعها، لا تقدم نظرية متماسكة.
ووفقاً لما رآه فريق من الحياتيين، فإن قيام «الحياة» مرتبط بوجود مادة خاصة غير موجودة في الجمادات (هي التي أطلقوا عليها اسم البروتوبلازم) أو توافر حالة ETAT كالحالة الغراونية أو الغروية. وفي رأي فريق آخر منهم: أن الحياة تكمن في «قوة خاصة» تتميز عن تلك القوى التي يتحدث عنها الآليون. وجدير بالذكر أن أسماء تلك القوة الخاصة في لغات من نادوا بوجودها: ليبنز كرافت Lebens Kraft، وإنتيليتشي Entelechie وإيلان فيتال Elan Vitale.
وفي نهاية الأمر تزحزحت فكرة «المائع الحيوي» لتحل محلها فكرة «القوة الحيوية» كتفسير لابديل له لمظاهر الحياة التي استعصت على التفسير بغير هذه الفكرة، التي لاقت القبول حتى من عالم له مثل شهرة «مولر Muller».
وعلى امتداد قرون ثلاثة من بداية القرن السادس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر كان علماء وظائف الأعضاء في إنكلترا أصحاب أفكار متماشية مع الحياتية، ذلك المذهب الذي ظل محتفظاً بقوته خلال الأربعين سنة الأولى من القرن التاسع عشر (1800-1840)، كما تدل على ذلك كتابات «هنتر J.Hunter» و«بريكارد J.C.Prichard» وغيرهما. وفي فرنسا حيث كان تيار الديكارتية Cartesianisme بوجه خاص قوياً، لم تكن مفاجأة أن تتسم الحركة المضادة التي قام بها الحياتيون على الدرجة نفسها من العنف. وكان أبرز من يمثلونها هم جماعة مدرسة مونبلييه Montpellier .في الوقت الذي كانت ألمانيا هي الموطن الذي بلغ فيه مذهب الحياتية أعلى درجات ازدهاره وأوسع مجالات انتشاره.
ازدواجية علم الحياة المعاصر وخصائص الحياة: سواء أخذنا برأي البيولوجيين المتخصصين أو برأي فلاسفة العلوم، فإن المفهوم المتفق عليه اليوم لطبيعة الكائنات الحية هو سيادة قوانين الفيزياء والكيمياء على جميع وظائفها التي تتم على المستوى الجيني، وعلى معظم وظائفها التي تتم على مستوى الخلايا. ومع ذلك فالكائنات المتعضية تتميز عن المادة الخاملة في كونها أنظمة رئاسية ذات كيان، له كثير من الصفات الانبثاقية، والأهم من ذلك هو أن كل أنشطتها تتم تنفيذاً لبرامج جينية، في طياتها معلومات مكتسبة تراكمت عبر التاريخ، وكلا الأمرين لا وجود له في عالم الجمادات.
ونتيجة لذلك، فالكائنات الحية المتعضية تمثل شكلاً لافتاً للنظر من أشكال الازدواجية، وهي هنا ليست ازدواجية البدن والروح ولا المحسوسات والغيبيات، فازدواجيات علم البيولوجية الحديث نابعة من حقيقة أن للكائن الحي صورتين متلازمتين في كيان واحد؛ النمط الوراثي أو الجيني génotype والنمط الظاهري phénotype.
فأما النمط الوراثي، فبحكم أنه مكوّن من حموض نووية، فإن فهمه يحتاج إلى إيضاحات تطورية.
وأما النمط الظاهري، فهو حصيلة تجمعات من المادة الكبيرة الجزيئات كالبروتينات والدهون التي بُنيت على أساس معلومات يمدها بها النمط الوراثي، ومثل هذه الازدواجية غير معروفة في عالم الجمادات.
وبوسعنا جدولة الظواهر المميزة للكائنات الحية كما يأتي:
ـ تعد الكائنات المتعضية حصيلة 3.8 بليون سنة من النشوء والارتقاء، يعكس هذا التاريخ خصائصها؛ فتكوينها وسلوكها وكل أنشطتها الأخرى تسير طبقاً لبرامج جينية هي حصيلة المعلومات الوراثية المتراكمة عبر مسيرة تاريخ الحياة، أما استقراء هذا التاريخ فإنه يدل على تيار متصل بدأ منذ نشأة الحياة وسريانها في أبسط الكائنات (بدائيات النوى procaryotes)، وارتقائها لتسري في الأشجار العملاقة والفِيَلة والحيتان والآدميين.

الخواص الكيميائية

على الرغم من أن ذرات المواد غير الحية هي بعينها قوام تركيب جميع الكائنات الحية المتعضية، إلا أن نمو هذه الكائنات وأداءها الوظيفي يتمّان بفعل مركبات خاصة هي الحموض النووية، والهرمونات، والإنزيمات (الخمائر)، وغيرها من الجزيئات العملاقة التي لا وجود لها في عالم الجمادات. وقد كشفت الكيمياء العضوية والحيوية أن كل المواد الموجودة في الكائنات الحية يمكن تحليلها إلى جزيئات أبسط تركيباً، كما يمكن أيضاً تخليقها (أي تركيبها مخبرياً).


الآليات التنظيمية

وهي ضوابط تؤمن حفظ نظام العمل واستقراره في الكيان الحي بكل الطرق، وهذا أمر لا وجود له بتاتاً في عالم الجمادات.

التعضي

الكائنات الحية أنظمة معقدة ومنضبطة، وهذا هو سر قدرتها على استيعاب التعليمات الوراثية الصادرة من الجينات، والتزامها بمساراتها التكوينية والتطورية.

التكيف

الكائنات الحية متوائمة مع الظروف المحيطة نتيجة تعرضها للانتخاب الطبيعي عبر أجيال سابقة لا حصر لها.

محدودة القـدّ

أي أن حجوم الكائنات الحية - من أصغر الفيروسات حتى أضخم الأشجار والحيتان - تشغل نطاقاً محدوداً يتوسط عالم الموجودات. كما أن الوحدات الأساسية للتعضي الحيوي - وهي الخلايا ومكوناتها - صغيرة جداً، وهذا يتيح للكائنات المتعضية مرونة عظيمة في النمو والتطور.

دورة الحياة

تتسم الكائنات الحياة كلها على الأغلب، وخاصة تلك التي تتكاثر جنسياً ، بأن لها دورة حياة محددة تبدأ بالبيضة الملقحة (الزيجوت)، وتمر بأطوار جنينية أو يرقية مختلفة حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، وتختلف درجة التعقيد في دورة الحياة من نوع إلى آخر بما في ذلك التعاقب بين الأجيال الجنسية واللاجنسية في بعض الأنواع.

الأنظمة المفتوحة

تحصل الكائنات الحية على الطاقة والمواد من الوسط الخارجي وتنفث فيه النواتج النهائية لعمليات الاستقلاب (الأيض)، وهي في ذلك لا تتقيد بالقانون الثاني لعلم التحريك الحراري.
وقصارى القول: إن هذه الخصائص المميزة للكائنات الحية المتعضية تحقق لها عدداً من القدرات التي لاوجود لها في الأنظمة غير الحية، منها:
القدرة على التطور، القدرة على الاستنساخ الذاتي، القدرة على النمو والتمايز على أساس برنامج جيني، القدرة على النشاط الاستقلابي (تقييد الطاقة وإطلاقها)، القدرة على التنظيم الذاتي للمحافظة على نظام العمل في كيانها المعقد في حالة اتزان، القدرة على التجاوب مع المؤثرات الصادرة من الوسط المحيط بها (باستقبالها بوساطة أعضاء الحس ثم إدراكها)، القابلية للتغير الازدواجي (النمط الظاهري والنمط الوراثي أو الجيني).
كل هذه الخصائص المميزة للكائنات الحية المتعضية تؤهلها لأن تحتل مرتبة متميزة عن الأنظمة غير الحية، ولقد كان التعرف التدريجي على تفرد عالم الأحياء واستقلاله سبباً في ظهور ذلك الفرع من العلوم المسمى «بالبيولوجية» ثم أدى إلى الاعتراف به كعلم قائم بذاته.
هل أضحت البيولوجية علماً بكل ما تحمله الكلمة من معنى؟!
أمكن، بعد منتصف القرن العشرين، تمييز ثلاث وجهات نظر شديدة الاختلاف حول وضع البيولوجية بين العلوم. ففي أقصى اليمين، كان هناك رأي بوجوب استبعادها تماماً عن دائرة العلم، لأنه يفتقر إلى القابلية للتقنين والقياس الكمي الدقيق التي هي سمات العلم الحقيقي (والمقصود علم الفيزياء)، وفي أقصى اليسار رأيٌ بأن للبيولوجية كل مقومات العلم الحقيقي التي تجعله مكافئاً للفيزياء، وإن كان يختلف عنه في جوانب مهمة، مما يستدعي منحه مرتبة العلم القائم بذاته. وفيما بين هذين وجهة نظر تعدُّ البيولوجية علماً فرعياً لأن جميع معطياته يمكن - في نهاية الأمر - إحالتها إلى قوانين الفيزياء والكيمياء.
ويمكن إعادة صياغة السؤال: «هل البيولوجية علم قائم بذاته» في جملتين: الأولى هي «هل البيولوجية - كالفيزياء والكيمياء - علم؟» والجملة الثانية هي: «هل علم البيولوجية مناظر تماماً لهذين العلمين؟». للإجابة عن السـؤال الأول يمكننا الرجـوع إلى المعايير الثمـانيـة التي وضعها «جون مور John Moorr» عام(1993) كمسوغات للاعتراف بأي نشاط فكري كعلم، نوجزها بإشارة دون إبانة:
1 ـ أن يكون أساسه بيانات ميدانية أو مخبرية هي حصيلة مشاهدة أو تجربة.
2 ـ أن يستهدف جمع البيانات الإجابة عن أسئلة، وأن تستهدف المشاهدات إزالة الشك.
3 ـ الالتزام بالموضوعية في المنهج والوسائل.
4 ـ تمشي الفرضيات مع المشاهدات، وانسجامها مع فكرة البحث.
5 ـ صلاحية جميع الفروض والاحتمالات وتمحيص المتداخل منها بالمقارنة والمفاضلة.
6 ـ صلاحية التعميمات للتطبيق على كل الموضوعات المتداخلة في نطاق العلم محـل الدراسة، وأن تكون الظواهر الشاذة قابلة للتفسير من دون تبريرات غيبية.
7 ـ عدم التسليم بأي اكتشاف كحقيقة إلا بعد تأكيده من عدة مصادر خارجية.
8 ـ القدرة على تقديم حلول للمشاكل المحيرة، وإحلال نظريات صحيحة محل نظريات معيبة أو ناقصة، مما يؤدي إلى التحسين المتنامي للمعرفة.
بناء على هذه المعايير يغلب الرأي القائل بوجوب الاعتراف بالبيولوجية كعلم أصيل مستقل مثل الفيزياء والكيمياء.

فكرة عن مجالات تقدم الحياة في بيولوجية الخلية

نشر أول بحث في علم الخلية cytologie من قبل «روبرت هوك R.Hooke» عام 1667 حيث استعملت كلمة خلية cellule بمعناها البيولوجي أول مرة، ثم توالت الاكتشافات البيولوجية بعد استخدام المجهر لرؤية ما تعجز العين المجردة عن مشاهدته، وذلك على مدى مئة وخمسين عاماً حتى عام 1820. بيد أن اكتشاف التكبير الفائق باستعمال الغمر بالزيت أو ما يسمى بالعدسة الغاطسة، قد أدى، نحو عام 1890، إلى تحسين إضاءة الأجسام وخاصة بعد استخدام المثبتات والملونات إذ اتضح التباين في مختلف أجزاء الخلية وخاصة الخلايا النباتية باعتبار تباين جُدُرها ووضوحها على عكس الصعوبة التي اتضحت في الخلايا الحيوانية حيث الجدران عبارة عن أغشية شفافة وغاية في الرقة، وهذا ما قاد العالم «ماين Meyen» من (1804-1840) إلى اكتشاف ظاهرة التكاثر في الخلايا النباتية، واكتشف العضيات أمثال الصانعات الخضر chloroplastes.
لكن باحثين آخرين من أمثال «روبرت براون R.Brown» الذي اكتشف أول مرة جسماً وسط الخلية أسماه النواة noyau، تلاه «شلايدن Shleiden» بعد سبع سنوات الذي أعلن أن الخلايا الجديدة تنشأ عن نمو النواة، فأطلق على النواة اسم «صانعة الخلايا cytoplaste»، ولكن البيولوجيين أعلنوا بعد سنوات أن الخلايا الجديدة تتكون بانقسام الخلايا القديمة، والمهم هنا أنه بعد اكتشاف أن النبات يتكون من خلايا متباينة في الشكل والوظيفة، فقد أعلن أن النتيجة ذاتها تنطبق على الحيوان، وأن النوى الجديدة يمكن أن تنشأ من مادة خلوية تسمى «السيتوبلاسم» وهذا ما انسجم مع نظرية التكوُّن الذاتي التي تعني أن كل خلية تنشأ عن خلية نظيرة، بدءاً من خلية أصلية، وصدر بعد ذلك إعلان يقول: «كل الخلايا تنشأ من خلايا» إذ ظهرت النظرية الخلوية الجديدة.
لكن الباحثين أبدوا اهتماماً خاصاً بالنواة إذ أعلنوا حقيقة مهمة مفادها أن النواة يسبق انقسامها انقسام السيتوبلازم، وتتالت البحوث لتوضح أن «كل النوى تنشأ عن نوى» وهو إعلان العالم «فلمنغ»، حيث اتجه مع غيره لدراسة عملية الإخصاب (الإلقاح) التي قدمت لعلم البيولوجية مفاتيح المشكلة كلها عندما تم التعرف على الخلية البيضية والعروس الذكر وعملية الإخصاب وعملية الانقسام وتكوين الكائن الجديد من خلايا تكون بادئ الأمر غير متمايزة، تتمايز بعد ذلك بالشكل والوظيفة لتشكيل منظومة الكائن الحي المتكاملة لتؤمن كائناً حياً جديداً إنْ في النبات أو في الحيوان.
لكن تسجيل اندماج العروس الذكر بالعروس الأنثى لم تتضح إلا في غضون الربع الثالث من القرن التاسع عشر، حيث اتضح اندماج النواتين الذكرية والأنثوية بعملية تسمى «انصهار نواتي العروسين» amphimixie لتنشأ عن ذلك لاقحة تسمى البيضة الملقحة تؤدي إلى تكوين طليعة جنين، الجنين.
وكان في الخاتمة أن تبلورت عمليات نقل الصفات الوراثية عن طريق مواد توجد في النواة مما أدى إلى ظهور فكرة الصبغيات chromosomes وموضوع المورِّثات، وهكذا تطور هذا العلم سريعاً حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، واحتل علم الحياة مكان الطليعة بين العلوم لخطورة مكتشفاته وأهميتها، وبدت للعالم أهمية فكرة ربطه بأخلاقيات تسمى «الأخلاق البيولوجية».

التقنيات النووية

التقنيات النووية

ارتبطت الطاقة النووية منذ الحرب العالمية الثانية بواقعة هيروشيما وناغازاكي باليابان وعدد ضحاياها والآثار البيئة الناتجة عنها، هذه الصورة ما زالت موجودة لدى عامة الناس أو عند غير المتخصصين بالطاقة النووية، ولكن دعونا في هذا المقال نُناقش بعض الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية
في الوقت الحاضر يزيد عدد المفاعلات السلمية المنتجة للطاقة الكهربائية في العالم عن الاربعمئة مفاعل، بالإضافة الى المفاعلات الصغيرة البحثية المنتشرة في مراكز الأبحاث والجامعات. اذاً يمكننا استخدام الطاقة النووية بأهداف أخرى غير التفجير!
فاستخدام الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية يُعتبر مكلفاً في البداية ;عند بناء المنشآت النووية، ولكن على المدى البعيد إذا ما قارناه بالنفط او ما يسمى بالوقود الاحفوري فأن تكلفته تصبح قليلة، بالإضافة إلى تقليل انبعاثات الكربون وبالتالي تقليل آثار الاحتباس الحراري
اما في المجال الطبي ففي العديد من المستشفيات وخاصةً الكبرى، قسم يعنى بالطب النووي، ولا اظن أحد لم يلاحظ العلامات الصفراء الفاقعة تُنبه من خطر الاقتراب من مصادر الاشعاع، نذكر هنا بعض الأمثلة على الاستخدامات الطبية للتقنية النووية. يتم حقن جسم الانسان بمواد تشع اشعاعا لا يسبب الضرر لمعرفة سرعة انتقال بعض المواد في جسم الانسان او علاج بعض الامراض مثل امراض الغدد الدرقية، اما تصوير أجزاء الجسم فلا أظن ذلك يخفى على احد
وتستخدم التقنية النووية في قياس سمك المواد وذلك عن طريق إطلاق الاشعاع ليمر من خلال هذه المواد، ويمكننا حساب سمكها عن طريق حسابات بسيطة إذا عرفنا كمية الاشعاع قبل مروره بالمادة وكميته بعد مروره، ولكل نوع من المواد نستخدم اشعاع مختلف فلقياس سمك الورق اشعاع يختلف عن قياس سمك الاسمنت او الجدار المائي
ولقياس الرطوبة في وسط معين مثل الرمال، نستخدم جسيم محايد او بلا شحنة كهربائية يسمى نيوترون، بحيث اذا نقصت سرعة هذه النيوترون في هذا الوسط بسرعة (مسافة قليلة) نقول ان هذه الوسط ذو رطوبة عالية اما اذا استغرق النيوترون مسافة كبيرة قبل أن تقل سرعته فإن الوسط يكون ذو رطوبة منخفضة
وأخيراً عمر النصف وهو حساب يوم وفاة الكائن الحي عن طريق معرفة نسبة الكربون المشعة، هذه التقنية تستخدم في تقدير تاريخ الوفاة في المختبرات الجنائية وكذلك يمكن استخدامها في التنقيب عن الآثار ومعرفة عمر منطقة من الارض
وأظن كلمة النووي الآن لم تعد مرتبطة بالقنابل النووية او بالقتل والتفجير واضرار الاشعة، إعلم أن التقنيات النووية تستطيع قتلك  وتستطيع تسهيل الحياة عليك، وهي تشخيص ودواء لكثير من الأمراض

الفرق بين تقنية المعلومات(IT)وبين علوم الحاسب(cs):

الفرق بين تقنية المعلومات(IT)وبين علوم الحاسب(cs):

بينما تكنولوجيا المعلومات لها جذور قوية في علوم الحاسب ولكن يوجد عدة اختلافات بينهما 
وهذه الاختلافات تظهر في الناحية الدراسية وتظهر أيضا في المجال العملي
في ناحية المجال العملي عالم الحاسب (computer scientist ) يهتم بعلم الحوسبة من ناحية الحاسب نفسه علي وجه مختلف عن أخصائي تقنية المعلومات( information technologist )
عالم الحاسب يهتم ببناء وتطوير النظرية و التقنية ولكن أخصائي تقنية المعلومات يهتم بتقديم حلول متكاملة لمشاكل الناس بواسطة الكمبيوتر
طريقة أخري لتوضيح الفرق بين العلمين , أن أخصائين تكنولوجيا المعلومات يحددون التقنية المرادة لحل مشكلة ما وبالتالي يأتي دور علماء الحاسب لانتاج هذه التقنية وبعد ذلك يساعد أخصائين التقنية الناس في إستخدام تلك التقنية الجديدة
علماء الحاسب منشغلين بالكمبيوتر نفسه كيف يعمل من الداخل بينما أخصائين تكنولوجيا المعلومات منشغلين باستخدام الكمبيوتر لتوفير حلول للمشاكل الحياتيه للناس
من الناحية الدراسية تكنولوجيا المعلومات (IT ) مختلفة عن علوم الحاسب (CS ) في عدة نواحي
أولا انه في علوم الحاسب يوجد برمجة أكثر من تكنولوجيا المعلومات
تقنيين المعلومات تحديدا يبنوا برامج تطبيقة والبرمجة مهارة مهمة في دراسة IT
ولكن أسلوب وشكل البرمجة في IT مختلفة عن CS
المشروعات التقليدية في IT تتضمن استخدام المكونات البرمجية (Modules ) المعدة سابقة لانجاز وعمل المشروع الجديد
ومشروع تقليدي في CS يرتكز علي برمجة وكتابة برامج كبيرة من البداية ويركز علي طرق تصميم البرنامج وطريقة تخزين المعلومات والتسلسل المنطقي للبرنامج
علوم الحاسب يتطلب دراسة أكثر في الرياضيات والعلوم أكتر من تكنولوجيا المعلومات وذلك لأن تصنيع التقنية يتطلب معرفة أكثر بقواعد الرياضيات عنه عن تطبيق تلك التقنية.
واخيرا لدراسة منهج علوم الحاسب يتطلب عدة متطلبات إبتدائية من الطالب لكي يستطيع أن يدرس المواد ذات المستوي المتقدم في CS
أما دراسة IT فالمتطلبات الابتدائية لدراستها مصممة بشكل يسمح للطلاب الأخرين في مجالات أخري أن ينتقلوا بسهولة لدراسة تكنولوجيا المعلومات.

كيف تعمل الطاقة الشمسية؟ ولماذا يحتاجها العالم؟

كيف تعمل الطاقة الشمسية؟ ولماذا يحتاجها العالم؟ أصبح   الطلب على الطاقة   في العالم ينمو بسرعة، بسبب الانفجار السكاني والتقدم التكنولوجي...