التكنولوجيا وآثرها على المجتمع
تُعتَبر
التكنولوجيا جزءٌ لا يتجزّأ منَ الحياة البشريّة، فقَد أصبحَ المُجتَمعُ
اليَوم يَعتمدُ عَليها بشكلٍ دَوريّ وَدائِم،كما يَستَخدِمُها النّاس في
كلّ نَواحي حَياتهم، مِن أجل السّفر وَ أثناء التّعلم و َخلال مُمارسة
أَعمالهم، كَما توفّر لَهم التّكنولوجيا حياةً أَكثر راحةً وَرخاء، ولَكن
التّكنولوجيا بالمُقابل تحملُ لَنا بَعضَ المَخاوف، حيثُ أدّى استخدامُها
السّيء إلى تلوّث البِيئة ممّا جَعلها تشكّل خطراً على حَياتنا وَمُجتَمعنا
أيضاً، فإنّ التّكنولوجيا مثل السّكين يستطيعُ النّاس استِخدامها لتَقطيع
الفاكِهة أو لإرتكابِ الجّرائم، وَلِذلك يتوجّب على الإِنسان أَن يَستخدمها
بشكلٍ سَليمٍ، فالطّريقة الّتي نَستَخدِمُ بِها التّكنولوجيا هي الّتي
تُحدّد إن كانَت سَتترك آثراً سلبيّاً أم إيجابيّاً على هذا المُجتمع.
في هذا المَقال سَنحاول عرضَ الآثار السّلبيّة وَ الإيجابيّة للتّكنولوجيا على المُجتَمع.
تَفتقِرُ بعضُ المدارسِ للكتبِ العلميّة الهامّة ممّا يجعلُ منَ الصّعب
على الطّالب كتابة ورقة بحثيّة جيّدة، أمّا الآن وَبعد توفّرِ وسائِل
التّكنولوجيا الحَديثة أصبحَ كافياً أَن تحتوي المَدرسة على جهاز حاسوب
يستطيعُ الطّالب من خلالهِ الوصولَ للكتّب الّتي يريدها، وَساعدَت
التكنولوجيا من خلال البَرامج التّعليميّة الشّيقة الّتي تُيسّر على
الأطفالِ تعلّم القِراءةِ والعدّ وتجعلُ من التّعليم أمراً مُمتعاً، كَما
ساهَمت في التّوفير للطّالب البَسيط الّذي لا يستطيعُ تحمّل تكاليفِ السّفر
بالتعلمِ في المنزل، بَل وإنّ الوسائطَ الّتي توفّرها التّكنولوجيا من
صورٍ ونصوصٍ وإمكانيّة للطالبِ التحكّم فيها سواء أكان بتبطِئة الفيديو أَو
إيقافِه فهي تجعل من السّهل عليهِ هضم المَعلومات، وَكما تؤثّر
التكنولوجيا إيجابياً على التّعليم لكنّ البعض يَستخدمها بِكثافة وأَثناء
المُحاضرات ممّا يُفقدهُم التّركيز، بل وَيستخدمها البعضُ في الغشّ أثناءَ
الإمتحاناتِ، وَصغَر حَجمها تجعلَ منَ الصّعبِ الإمساك بِهم.
بدأَت
رحلةُ التّقدّم التّكنولوجيّ و أَثرها عَلى البيئة مع اكتِشاف الإِنسان
البدائيّ للنّار، حيثُ بدأَ يَصنعُ من خلالها الرّماح ليحمي نفسهُ منَ
الحيوانات المُفترسة، و يصطاد فَريسته ليتغذّى عَليها، أمّا اليوم فقَد
وفّرت التكنولوجيا الآلات الصّناعيّة الّتي تخدُم ملياراتِ البَشر الّذين
يعيشونَ على هذا الكَوكب، كتَوفير الغِذاء وَ المَأكل وَ المَلبس كما
ساعَدت على تنقّلهم مِن مكانٍ إلى آخَر بسهولةٍ وَ يسرٍ، إلّا أنّ هذه
التّطورات لها دورٌ في تلوّثِ البيئَة
فأصبَحت تَقتل أكثرَ من نصفِ مليون مواطِن في الصّين سنويّاً كما تهدّد
مُستقبلنا بالَتغيير المناخيّ وَ انقراضِ الحيوانات، و مَع ذلك فإنّ
التكنولوجيا دائماً تقدمُ البدائِل فإِذا استخدَمنا الطّاقة المُتجدّدة
“كالطّاقة الشّمسية والرّياح” حافَظنا على البيئة من التّلوث، كما تُساعد
على ِإعادة تدويرِ المُخلّفات وَ استِخدامها مرّة أُخرى، وتحليةِ مياه
البَحر وغيرِها من الاستخدامات الجيّدة.
تؤثّر التّكنولوجيا بشكلٍ كبيرٍ على الطّريقة الّتي تَعملُ بها عقولُنا،
حيثُ تؤثّر عَلى دَورات النّوم لَدينا من خلال الضّوء السّاطع الّذي يصدرُ
عن شاشاتِ الهواتف الّتي لا تُفارقُ أيدينا، ممّا يؤدّي إلى خداعِ الدّماغ
والاعتِقاد بأنّنا مازِلنا في النّهار، فيتسبّب ذلك في صعوبةِ النّوم ممّا
يؤثّر على رفاهيّتنا.
كما ساعَدت التّكنولوجيا على توفيرِ وسائِل شتّى لحفظِ المَعلومات عليها سواءَ أكانت تاريخيّة أو جغرافيّة أو سياسيّة أو غيرَ ذلك، ممّا جعلَ الحصولَ على المَعلومات لا يحتاجُ إلى ذاكرةٍ قويّة، وَ نظراً لاعتِمادنا على الوَسائل الحَديثة تأثّرت الذّاكرة، فنحنُ نجلسُ أمام الحاسوب لتّصفح مواقِع التّواصل الأجتماعي والمواقع الإخباريّة بالسّاعات ثمّ سرعانَ ما نَنساها، وَ ذلكَ لأنّ الحملَ الزّائِد منَ المَعلومات يؤدّي إلى صعوبةِ الإحتفاظِ بها. كما أنّ الجلوسَ المُكثّف أمامَ وسائِل التّواصل يجعلُ الإنسان يشعرُ يالوحدةِ ويصاب بالكآبةِ.
نحنُ
لا نَدعوكم في هذا المقالِ إلى مقاطعةِ التّكنولوجيا، فالتّكنولوجيا ليسَت
سيئة في حدّ ذاتها، بل أضرارُها تَنتج من سوءِ استخدامِها فقَط، إنّنا
ندعوكُم للإعتِدال في إستخدامِها كما هوَ الحال في معظمِ الأشياءِ.
_آثار التكنولوجيا على التّعليم :
_آثار التكنولوجيا على البِيئة :
_آثار التكنولوجيا على العقل :
كما ساعَدت التّكنولوجيا على توفيرِ وسائِل شتّى لحفظِ المَعلومات عليها سواءَ أكانت تاريخيّة أو جغرافيّة أو سياسيّة أو غيرَ ذلك، ممّا جعلَ الحصولَ على المَعلومات لا يحتاجُ إلى ذاكرةٍ قويّة، وَ نظراً لاعتِمادنا على الوَسائل الحَديثة تأثّرت الذّاكرة، فنحنُ نجلسُ أمام الحاسوب لتّصفح مواقِع التّواصل الأجتماعي والمواقع الإخباريّة بالسّاعات ثمّ سرعانَ ما نَنساها، وَ ذلكَ لأنّ الحملَ الزّائِد منَ المَعلومات يؤدّي إلى صعوبةِ الإحتفاظِ بها. كما أنّ الجلوسَ المُكثّف أمامَ وسائِل التّواصل يجعلُ الإنسان يشعرُ يالوحدةِ ويصاب بالكآبةِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق