الحاسوب
هو عبارة عن آلة إلكترونية مصممة بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزالها
ومعالجتها بحيث يمكن إجراء جميع العمليات البسيطة والمعقدة بسرعة، وبدقة،
ويتم الحصول على نتائج هذه العمليات بطريقة آلية، حيث تحول البيانات إلى
لغة يتعامل معها جهاز الحاسوب (البكري، 2003، 89)،
وإذا نظرنا للحاسوب نظرة شاملة نجد أنه يقوم ليس فقط باستقبال البيانات
ومن ثم معالجتها حسب رغبتنا وإخراج نتائج عملية المعالجة وتخزينها، بل
يمكنه أيضاً نقلها إلى جهاز حاسب آخر، أي تبادل المعلومات بين الحاسبات
وبعضها أي تكوين ما يسمى بالشبكات (الموسوي، 2011، 13، 14).
وتشكل الحاسبات الإلكترونية
المرتكز الرئيسي المؤثر على تكنولوجيا الاتصال بعامة، وتكنولوجيا الإعلام
بوجه خاص، وأن تكنولوجيا الإعلام ببساطة شديدة تعني مجموعة المعارف
والبرامج والخطوات والأدوات التقنية أو التكنولوجيا التي يتم من خلالها
تحقيق ما يلي: (الموسوي، 2011، 31، 32).
1- جمع
البيانات والمعلومات من مصادرها المختلفة وتوصيلها إلى مقر الصحيفة أو
الإذاعة، وتوصيلها إلى المندوب أو المحرر الصحفي أيا كان، وتلعب الحاسبات
الالكترونية باندماجها مع الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية
والألياف البصرية وأشعة الليزر دوراً أساسياً في تحقيق ذلك، ومثال ذلك
الكمبيوتر المحمول وشبكات الحاسوب.
2- تخزين
المعلومات بشكل منظم يسهل معه استرجاعها، ولعل بنوك المعلومات وشبكاتها
ومراكز المعلومات الصحفية التي تستعين بأقراص الليزر المدمجة وشبكات
المعلومات المحلية والدولية أبرز نماذج لدور الحاسبات في هذه العملية التي
يطلق عليها التوثيق الالكتروني للمعلومات الصحفية.
3-
معالجة المادة الصحفية المكتوبة والمصورة والمرسومة تحريراً، وإخراجها
وتجهيزها للطبع، وتتم الآن على شاشات الحاسب الالكتروني من خلال برامج
معالجة النصوص والصور والرسوم، ثم تصبح جاهزة لكي تنقل مباشرة على السطح
الطابع.
4- نشر
المادة الإعلامية وتبادلها في أكثر من مرة في الوقت نفسه من خلال أنظمة
النصوص المتلفزة التفاعلية والأحادية، أو من خلال الصحف الإلكترونية
اللاورقية، أو من خلال طباعة الصحيفة في أكثر من مكان داخل البلد الواحد
وخارجه في الوقت نفسه.
من خلال الاستعراض السابق لوسائل التكنولوجيا الحديثة، يتضح أن العلاقة بين وسائل الاتصال الحديثة
والإعلام ووسائله التقليدية وشبه التقليدية واندماجها بالوسائط
التكنولوجية الحديثة ساهم كثيراً في إحداث تغيرات واضحة وكبيرة طالت
الوسيلة الاعلامية ورسالتها كذلك، كما طالت الجمهور المتلقي، كما فتحت
الثورة التكنولوجية آفاقاً جديدة لاستخدامات ووظائف الإعلام والاتصال
الجماهيري، كما حطمت الحواجز بين الإعلام والاتصال الجماهيري من جهة،
والاتصال الشخصي من جهة أخرى، واتجهت نحو نمط اتصالي جديد يتسع لكل أنماط
الاتصال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق