اللغات الحية
مجال
تعلم اللغات الأجنبية خصب لمن أراد التثقف والاستزادة، وفي عالم اليوم،
هناك لغات لا بد للفرد من الاطلاع عليها، لأنها لغات العصر، وعدد الناطقين
بها لا يستهان به على الإطلاق.
ننتقل
الآن إلى اللغة الفرنسية، ويطلق على الدول الناطقة بها "الدول
الفرنكفونية"، وتتميز هذه اللغة بارتباطها بالثقافة، وكمثال عن كتابها
الذين عُرفوا عالمياً "فيكتور هوغو"، "غي دو موباسان"، "فولتير"، وغيرهم،
والبعض يعتبرها أصعب مقارنة بالانجليزية، في ما يتعلق بالقواعد النحوية
التي تحكمها، وأيضاً التأنيث والتذكير وأثر ذلك على الأفعال، إلا أنه مع
هذا، فإنها لغة شيقة لمن تَتَبّع تَعلُّمها بتأن، كما أن عدد الناطقين بها
لا يستهان به في العالم، فالكثير من الدول الإفريقية انطبعت بهذه اللغة،
وبرز عندهم كتاب نافسوا الكتاب الذين هم من أصول فرنسية بحتة.
تمثل
اللغة الألمانية لغة المستقبل، فهي مرتبطة بدولة متقدمة صناعياً،
واقتصادها متين في أوروبا، فتعلمها هو بمثابة ميزة وسلاح لصاحبها، فيُنصح
بها مع توفر البرامج التعليمية المسهلة لذلك على الشابكة، وفي أحسن الحلل،
ما يدل على اهتمام الألمان بلغتهم وسعيهم إلى نشرها بين الناس، وهذه اللغة
صعبة على مستوى النطق، فنجد في الشمال الألماني نطقا قد يغاير تماما لمن هم
بالجنوب، وهذا ما قد يشكل عائقاً أمام مُتعلّمها، فيا حبذا إذا التسجيل
لدى معهد متخصص، يُدرّس فيه أساتذة متمكنين ناطقين أصليين بها، سيكون ذلك
وسيلة ناجعة لتَعلّمها واكتسابها.
نختم
حديثنا الشيق باللغة الصينية، أو ما يطلق عليها "لغة العملاق النائم"،
فعدد الشعب الصيني هائل في هذا العالم، واليد العاملة الصينية أصبحت مرسخة
الأرجل في العديد من البلدان، فتَعلّم هذه اللغة يفتح المجال للحصول على
فرص عمل، رغم أنه والحق يقال، هي لغة من أصعب لغات العالم كنظيرتيها
"اليابانية" و"الكورية"، إلا أن تعلمها ليس مستحيلا مع توفر الإرادة
والعزيمة، وأبرز عقبة يمكن مواجهتها، طريقة الكتابة، وكذا تركيب الجمل،
فطبيعة هذه اللغة تختلف عن بقية اللغات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق