الأحد، 29 مارس 2020

هل فكرت يوماً من أين جاءت اللغة وكيف انتشرت في العالم ؟

هل فكرت يوماً من أين جاءت اللغة وكيف انتشرت في العالم ؟

السؤال الأكثر طرحاً والإجابة الأكثر تعقيداً , من أين أتت اللغات وما هو مصدر اللهجات ؟ وكيف يوجد في العالم أكثر من 4000 لغة يتحدث بها الناس الآن ؟

ما هي اللغة ؟

اللغة هي من وسيلة تواصل الإنسان بين أبناء جنسه ومع نفسه أيضاً وأقدم وسيلة للتعبير عن أفكاره واحتياجاته عبر العصور وكم سمعنا عن أشخاص دفعوا حياتهم ثمناً لأجل كلمة أو رأي أو فكرة حاولوا الدفاع عنها أو التعبير عنها .
فاللغة هي التي تعبر عن  دواخل الإنسان وهي السبيل لتوضيح الأفكار ووضع الدساتير وشرح القوانين و تبادل المعلومات والخبرات واكتساب القدرات الفردية أو الجماعية .
فلا تعبر اللغة عن أصوات تطلق من الفم فحسب بل هو أهم ما يمكن أن يمتلكه الإنسان ، ومن هنا جاء “علم الفيلولوجيا ” الذي يختص في أبحاث اللغة .

دراسة اللغة

ومن أهم الجمعيات العالمية التي تخصصت في البحث في أصل اللغة ونشأتها هي ” جمعية باريس اللغوية ” واعتبرت الجمعية أن هذا السؤال هو من أكثر الأسئلة الشائكة التي من الصعب تحديد جواب محدد وواضح , ولكن هناك نظريات تشرح وجهات نظر للعلماء حول هذه القضية وكانت آخر نتيجة تم التوصل لها أن اللغة تولد مع الإنسان مثلها مثل القدرات الطبيعية والحاجات وتتطور مع تطور الإنسان مع الوقت ومع استخدامها يصبح هناك طريقة معينة للتعبير عن الأشياء ويتم توارثها بين الأجيال لتتشكل اللغة .
اللغة هل هي عطاء إلهي أم ابتكار بشر ؟ سنورد معظم التفسيرات التي تطرق لها العلماء !

التفسير الديني 

بالقرآن الكريم النص المثبت يقول الله تعالى : “وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” (سورة البقرة آية 31).
فالآية التي أنزلها الله عزوجل في كتابه الحكيم كانت ترمز إلى أن اللغة كانت مع سيدنا آدم عليه السلام وقام العلماء بتفسير الآية على أن الله تعالى علّم آدم عليه السلام كل اللغات ومع تكاثر الأجيال تم تنقل اللغات وانتشارها حول العالم لتنتشر بين الناس .

النظريات العلمية لتفسير نشوء اللغة 

نظرية الاستمرارية

وتقول هذه النظرية أنّ اللغة نشأت في شكلها النهائي من لا شيء ولا وجود للتطور بها، وهذا التفسير جعل من اللغة أمر معقّد جداً، والعلماء قاموا بالإعتراض لأنه لا بد من وجود منظومة غير لغوية كان يعتمد عليها الأسلاف والأجداد من قبل.
نظرية “النشوء والتناسل”:
وتفترض النظرية أن اللغة بالطفرة وبشكل تلقائي ولدت مع الإنسان وبدأت من الأصوات العشوائية التي تصدر
بشكل عفوي ثم الأصوات المقصودة التي تدل على رغبة ما أو تشديد بالصوت ومن ثم بالأصوات التي يحاول
بها الإنسان التواصل مع الحيوانات من حوله ومن ثم تحويل هذه الأصوات إلى مقاطع صوتية نشأت بعدها اللغة وانتشرت .
نظرية “المحاكاة والتقليد”
وتتناول هذه النظرية فكرة أن الإنسان أراد تقليد الأصوات من حوله فجرب أن يقلد صوت الحية والقطة والحصان لستطيع التواصل معهم ويشعر أنه ابن بيئته وخلال مرحلة تقليده قام باكتشاف قدرات الحنجرة والصوت لديه فبدأ بتكوين المقاطع الصوتية ومن هنا بدأت اللغة بالنشوء وقد وافق على هذا الرأي من القدامى: الفراهيدي وتلميذه ابن سيبويه.

نظرية الانقطاع

وقالت هذه النظرية أن اللغة مرتبطةٌ بقدوم البشر على الأرض، وإنّها نظام متوارث عبر الأجيال من خلال التفاعل والعلاقات الاجتماعية.

نظرية تشومسكي 

تشومسكي وهو عالم تطرق إلى نقطة مختلفة عن أقرانه بوقتها وقال ” أنّه حدث تطوّر مفاجئ لفرد ما منذ مئات آلاف السنين تقريباً وأصبحت لديه القدرة على اكتساب اللغة، وأنّها مكون أساسي موجود في الدماغ تم إظهاره من خلال الأحداث بصورةٍ تامة ومثالية كاملة “.
نظرية “يو-هي-هو”
وتقول هذه النظرية أن اللغة نشأت بشكل عفوي غير مقصود بسبب عمل جهد بدني مثل الرفع أو السحب أو عمل ما وخلال هذا العمل قام الإنسان بإصدار أصوات وهذه الأصوات تحولت مع الوقت والإستخدام إلى مقاطع صوتية ومن ثم إلى شعارات وأناشيد وهكذا بدأت اللغة بالتشكل بشكل خاص لكل مجموعة وبدأت بالإنتقال بين البشر لتتكون اللغات وتعددها .
 نظرية “بوووه-بوووه”:
 وتقول النظرية أن اللغة بدأت من الوقت الذي بدأ الإنسان فيه التعبير عن المشاعر سواء بالحزن أو الفرح
والضحك والبكاء وكل الأصوات التي كانت تصدر حينها من الإنسان كانت البداية للغة واكتشاف طريقة للتواصل
بين الناس وخاصة أن الأصوات التي تصدر تكون متشابهة بين البشر مثل ” أووه ، أوف ، آخ ، آه ” .

أشهر اللغات العالمية 

المرتبة الأولى
اللغة الإنجليزية ونسبة المتحدثين بها من سكان العالم هي 25% وهي الأكثر شعبية، وتنتشر على نطاق واسع في دول إنكلترا وأستراليا والولايات الأمريكية المتحدة.
المرتبة الثانية
اللغة الصينية (الماندرين) ونسبة المتحدثين بها 18.05% من سكان العالم، وهي تعتمد على الرسم التخطيطي في توضيح رموز الكلمات.
المرتبة الثالثة
اللغة الهندية وتبلغ نسبة الناطقين بها 11.5% من سكان العالم، منتشرة في النيبال وجنوب إفريقيا إضافة إلى الهند.
المرتبة الرابعة
اللغـة العربية ونسبة المتحدثين بها 6.66% من سكان العالم، وهي أقدم لغات العالم، منتشرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعديد من الدول الأخرى كلغة ثانية.
المرتبة الخامسة
الـلغة الإسبانية وتبلغ نسبة متحدثيها على مستوى العالم 6.25%، أي ما يعادل 400 مليون نسمة، وهي منتشرة في أمريكا الجنوبية إضافة إلى إسبانيا وكوبا.
المرتبة السادسة
اللغـة الروسية ونسبة متحدثيها 3.95% من العالم، ويتوزعون بغالبيتهم في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
المرتبة السابعة
اللغـة البرتغالية وتبلغ نسبة الناطقين بها 3.26% من سكان العالم، ومعظمهم يتوزعون في البرازيل والبرتغال وفنزويلا، وهي الأكثر شيوعاً في أمريكا اللاتينية.
المرتبة التاسعة
اللغـة الفرنسية ويبلغ عدد متحدثيها من سكان العالم 3.05% وتستخدمها 32 دولة كلغة رسمية وخاصة في القارة الأفريقية.
المرتبة الثامنة
اللـغة البنغالية ونسبة متحدثيها هي 3.19% من سكان العالم.
المرتبة العاشرة
اللـغة الألمانية ونسبة متحدثيها 2.77% من سكان العالم وتنتشر في النمسا وأجزاء من سويسرا وبلجيكا إضافة إلى إلمانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف تعمل الطاقة الشمسية؟ ولماذا يحتاجها العالم؟

كيف تعمل الطاقة الشمسية؟ ولماذا يحتاجها العالم؟ أصبح   الطلب على الطاقة   في العالم ينمو بسرعة، بسبب الانفجار السكاني والتقدم التكنولوجي...